اعتقال 58 مواطنا اشتكوا من الغلاء.. ومطالب بإنقاذ الدكتور أشرف قطب وعبدالعظيم فودة

- ‎فيحريات

رصدت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا في مصر اعتقال 58 شخصا اشتكوا من غلاء الأسعار عن طريق نشر فيديوهات تستعرض الارتفاع الكبير للأسعار خلال الفترة الأخيرة.

وذكرت الحملة أن نيابة أمن الانقلاب وجهت لهم التهم الملفقة المعتادة بـنشر أخبار كاذبة من شأنها الأضرار بالأمن القومي ، ومشاركة جماعة إرهابية وإساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي.

و لجأت حكومة الانقلاب إلى المشايخ الذين يرددون نفس آراء السلطة ووجهة نظرها لحث المواطنين، عبر الفتاوى الدينية واللقاءات الدعوية على الصبر في مواجهة الأزمة الاقتصادية وعدم الاحتجاج أو الثورة على عصابة العسكر.

رغم أن المواجهة السليمة للارتفاع الجنوني للأسعار تتمثل في زيادة الإنتاج وتوفير السلع والمنتجات وعرضها بكميات كافية في الأسواق ، ثم الرقابة على منافذ البيع ومنع أي مخالفات أو احتكار أو جشع من التجار ، وكذلك عدم احتجاز شحنات البضائع في الموانئ والجمارك وتوفير العملات الأجنبية اللازمة للاستيراد .

وتشهد البلاد موجات من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه أثقل كاهل المواطنين في ظل ارتفاع معدلات التضخم مع استمرار حالة الفشل بشكل واضح من قبل النظام الانقلابي ، وانتشار الفساد والنهب والبلطجة في مختلف الأجهزة والهيئات  ، فضلا عن فشل حكومة الانقلاب في وقف السوق السوداء وفرض الرقابة على تجار الجملة والتجزئة رغم تعهد مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب بالمطاردة القانونية لأصحاب السوق السوداء والمتسببين في رفع أسعار السلع، وهو ما أثر بشكل سلبي على حياة المواطنين.

 

مطالب بالحرية للدكتور أشرف قطب المعتقل منذ يناير 2022

إلى ذلك طالبت "مؤسسة جوار للحقوق والحريات" بالحرية للدكتور "أشرف السيد قطب علي" دكتور أخصائي علاج طبيعي بعيادة ههيا للتأمين الصحي محافظة الشرقية المسجون احتياطيا بقسم ثاني الزقازيق على القضية رقم 2693 لسنه 2022 بالنيابة الكلية بالزراعة. 

وذكرت أن لديه ابنا يبلغ من العمر 13 عاما مصاب بتوحد كامل من صِغره وغير قابل للتعلم أو التفاعل ولا التكلم وهو المسؤول عن علاجه، ولديه 3 أبناء آخرين في مراحل تعليمية مختلفة، هو العائل الوحيد للأسرة وهو مصاب بالتهابات بالغضروف والعمود الفقري وكبد دهني.

وأكدت أنه بحسب أسرته تم اعتقاله بسب بلاغ كيدي منذ 17 يناير 2022 بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات ، رغم أنه ليس له أي انتماءات حزبية حالية أو سابقة على مدار عمره ، ولم يسبق أن تم القبض عليه بأي تهمة ولم يسبق اعتقاله على مدار عمره أو مشاركته في أي مسيرة أو تظاهر أو اعتصام .

وتحركت زوجته على جميع الأصعدة لإثبات كيدية البلاغ لرفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه ، إلا أنه مازال يجدد حبسه ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

https://www.facebook.com/photo/?fbid=562247775942837&set=a.456245556543060

 

استمرار إخفاء الدكتور عبدالعظيم منذ مارس 2019

فيما تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لطبيب الأسنان د. عبدالعظيم يسري فودة ٢٧ عاما، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019 أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، وتم اقتياده لجهة غير معلومة.

وجددت أسرت المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته.

وكتبت شقيقته مؤخرا، عبر حسابها على فيس بوك، في تعليق لها على ظهور قائمة جديدة تضم عددا من أسماء المختفين قسريا الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا  #عبدالعظيم_يسري_محمد_فودة  ،  مختف من مارس 2018  حسبنا الله ونعم الوكيل. 

كان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا  قد وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.