باحثون: “نظارة الشافعي” كمين للتغطية على أخطاء المسلسل

- ‎فيسوشيال

ابتكر فريق عمل مسلسل "رسالة الإمام" في حلقته الرابعة، رسالة مفادها أن المسلسل لا يمثل حياة الإمام الشافعي بالكامل بل به نصوص من خيال المؤلف، ونشر صورة مضللة عن بطل العمل وهو يرتدي نظارة ومرفق معها تعليق يسخر من كون النظارة لم تكن قد صنعت في زمن الإمام الشافعي.
وكشف المراقبون أن الدراما المصرية ستبقى مقبرة للأبطال والأعلام  ومرتعا لكل مزور ومزيف زوروا تاريخ صلاح الدين وجعلوه علمانيا وعاشقا وجعلوا من قراقوش خائنا ووسموا البخاري بالعشق والآن جريمة مسلسل الإمام الشافعي.
مسلسل "رسالة الإمام" المشوه نجح في جذب فريق لم يكن يتابع الدراما في رمضان والذين كشفوا فلسفة صناع العمل (شركة المتحدة المخابراتية) بنشر لقطة على أنها من كواليس العمل، ويكتشف المتابعون أنها أثناء مراجعة الممثل للسيناريو وليست من المسلسل.
وعن ذلك كتب أحمد سالم على فيسبوك Ahmed Salem "الضغط و كشف تزييف أحداث سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي، جعل أصحاب المسلسل بعد الليلة السابعة من رمضان،  يكتبوا في التتر أن هناك أشخاصا من وحي خيال المؤلف و بناء عليه أحداث لم تحدث".  

و لما أظهر كثير من الناس التدليس في المسلسل، أصدر الأزهر بيانا بأن صناع المسلسل تجاهلوا تعليقات الأزهر، و طبعا و جود اسم الأرهر على المسلسل كان مصداقية للعوام من الناس و عدم السماح للطعن في أحداثه.
وأضاف "و لو استمر النقد اللي بيحاولوا يسكتوه، صدقوني هيطلعوا علينا بتصريح، هذا المسلسل لا يمت للواقع بصلة، و أحداثه مستوحاه من حياة الإمام الشافعي".

الأكاديمي في التاريخ د.محمود سالم الجندي اعتبر أن فلسفة هذه الصورة تندرج ضمن قاعدة المناظرات، إن لم تستطع أن تفند الرسالة فاقتل الرسول، وخير مثال لنفهم هذا الكلام هو الصورة المرفقة مع هذه التويتة.

وأضاف "تكلم القاصي والداني عن مدى تدني مسلسل يعرض حاليا عن الإمام الشافعي رحمه الله، اللغويون المؤرخون وأهل الفقه وغيرهم، عشرات المئات من المنشورات عن أخطاء ترقى لتكون جرائم، يبدو أنها مقصودة وخلفها أهداف خبيثة".

وأوضح "يبدو أن الجهات التي تقف خلف هذا العمل بدأت باستخدام المبدأ الذي ذكرناه في أول كلامنا، وبمشاركة مقصودة من أصوات نائمة تستيقظ وقت الحاجة أو غير مقصودة من جامعي لايكات لا يهمهم حقيقة ولا مبدأ.".

صناعة الكذب
واعتبر أن "صناعة كذبة ثم نشرها على أنها حقيقة ليتم السخرية منها وبعد فترة نخرج لنكذبها ببساطة، وبتكرار هذه العملية نكون قد قتلنا الرسول، والذي هو وسائل التواصل الاجتماعي التي توصل رسالة مفادها حقيقة هذا العمل الفاسد للناس، ونبين أن ما يتم نشره ليس صحيحا والدليل هذه الصورة التي تم نشرها على أنها من العمل وهي ليست كذلك".
وتابع "خير دليل على أن هذا الأمر مقصود نشر هذه الصورة بهذا الشكل، هو أن من يملك أصل هذه الصورة لابد أن يكون من فريق عمل المسلسل، لأنها من الكواليس ولم تعرض على الشاشات، تم نشرها بقصد التضليل".
وخلص، عبر تويتر  @DrMahmoudSalemE  "سيظل هذا العمل جريمة بحق تاريخنا وبحق رموزنا وستظل تلاحقكم اللعنات بسببه حتى وإن وضعتم أصابعكم في آذانكم".
وردا على سؤال أحدهم أن الأمر لا يعدو  وجهات نظر عن عمل درامي قال "الجندي" "هذا الكلام غير صحيح، أما لماذا نتكلم عن مسلسل يتناول رموز تاريخنا الإسلامي بل ديننا الإسلامي؟ فالسؤال نفسه يحمل الإجابة، ببساطة الأعمال التي تتناول السنج والأسلحة ونرفضها أكيد، هذه الأعمال ليس فيها رموزنا ولا تاريخنا، فلا داعي لمثل هذا الأسلوب، المسلسل جريمة في حق التاريخ والدين".
 

عقلية ماكرة
واعتبر السيناريست محمد الشافعي أن نظارة خالد النبوي تعبر عن العقلية الماكرة اللي كلنا عارفينها ومجربين أساليبها، لما لقيت هجوم مواقع التواصل الكاسح على سذاجة المسلسل وكمية الأخطاء الكارثية اللي فيه تعمل إيه؟ تقوم تقص الصورة وتشيل مساعدة المخرج عشان يكون النبوي لوحده في الكادر، ويسربوها على أنها لقطة من المسلسل، وشوف العبط ملبسين الشافعي نضارة وماسك كتاب طبعة دار الشروق، وطبعا كتير هيأخدوا الصورة والخبر على عماهم ويشيروا".
وتابع: "تطلع الجرايد والمواقع إياها تتريق على سذاجة اللي شيروا الخبر، ويقولوا "آدي يا عم اللي بيتريقوا وينتقدوا مسلسل الشافعي، وهوب كرسي في الكلوب، ودي الطريقة المفضلة والمهروسة من "إخواننا البعدا" لما يحبوا يغلوشوا على الأخطاء والكوارث، وده أكبر دليل أن حملة النقد وجعاهم، تحس أنهم واخدين المسلسل ده موضوع كرامة، أو كأنه هيمثل مصر في بطولة العالم للمسلسلات".
الباحث في التاريخ ‏عَبْدُالرَّحْمَنِ بُوِمَــازِقِ قال إن "مسلسل #رسالة_الإمام جريمة تزوير متعمد لتاريخ ومذهب الإمام الشافعي، حيث إنه ملئ بالأخطاء اللغوية والتاريخية وحتى الفنية في الآداء وتشويه وتزوير متعمد لرموز وأئمة الإسلام، أكرر ما قلته الإعلام العربي وخاصة المصري يعملون بمنهجية على هدم أسس الدين بداية بتزوير التاريخ وطمس العقيدة".

وأضاف "أكثر ما أضر الأمة الإسلامية الإعلام والدراما العربية وخاصة المصرية من خلال تصوير المسلمين الملتزمين بتعاليم وشريعة الإسلام، بأنهم متطرفون ومتشددون ومتعصبون وأنهم يحفظون بعض من الآيات والأحاديث فقط، وتسويق هذه المعتقدات للمجتمع العربي على مدى عقود".