يعلم أنها أنتجت فيلم (حياة الماعز) .. “بن سلمان” يدرك دور الإمارات لسحب البساط من تحت قدميه

- ‎فيعربي ودولي

 

 

قال حساب مجتهد الشهير عبر منصة (إكس) ويتابعه ملايين غالبيتهم سعوديين: إن “فيلم “حياة الماعز أصاب ابن سلمان في مقتل وجعله يعيش كابوسا ثقيلا وهمّا متواصلا، وسقطت عليه أزمة هذا الفيلم في وقت واحد مع فيلم البي بي سي وفيلم الشركة الفرنسية فرفعت من علامات التوتر والاضطراب التي تضاعفت عنده في السنة الأخيرة”.

 

ونشر @mujtahidd تقريرا تفصيلييا عن أثر فيلم حياة الماعز على أبن سلمان وطريقة تعامله تجاهه أكد فيه المفارقة أن قلق ابن سلمان ليس الإحراج في تشويه سمعة المملكة حكومة وشعبا في ذلك الفيلم، بل هي لسببين أخطر من ذلك.

وأوضح أن العامل الأول: قناعته أن الإمارات خلف الفيلم وأنها تنوي تدميره بأفلام أخرى قادمة وأن لديها القدرة الفنية والعلاقات العامة والتمكن العالمي الذي يسحق سمعته، وقد تحدث الذباب الإماراتي بما يفهم منه الاعتراف بدور إماراتي في الفيلم، بل وهددوا بأفلام أخرى تعرض قريبا جدا، ومنها فيلم عن قتل خاشقجي والآخر عن محمد علي باشا وسيطرته على نجد والحجاز.

واضاف العامل الثاني: إدراكه أن الإمارات تشن حملة لسحب البساط من تحت قدميه في استعداده لمعرض أكسبو ٢٠٣٠ وكأس العالم ٢٠٣٤ وكيف له أن يتحمل الإحراج فيهما بعد أن بذل لهما كل وسعه واعتبر النجاح في ترشيح المملكة لهما جائزة العمر كله.

 

ونقل معلومة دون نشر مصدرها أن “زوّاره من السياسيين الأمريكان الذين تحدثت عنهم سابقا قد ذكروا أن الحركات غير الإرادية التي ابتلي بها ارتفعت نسبة حدوثها من مرة كل ٢٠ ثانية إلى مرة كل ٣ ثوان، أما الآن بعد الفيلم وخوفه مما سيأتي بعده فقد وصلت مستوى محرجا جدا وتكاد لا تمر ثانية إلا وتظهر عليه الحركات”.

 

عناصر تفوق بن زايد!

وعن إدارك “بن سلمان” أن “بن زايد” يتفوق عليه بعدة أمور منها رأى “مجتهد” وهو كحساب كان يتهم لفترة أنه موال لأبوظبي.

١) أنه أكثر منه خبرة ودهاء وقدرة على الكيد والتحايل، وقد عرف ابن سلمان ذلك من ابن زايد حين كان على وفاق معه ضد قطر، حيث كان هو الذي يلقنه خطوات التعامل مع قطر بالتفصيل وابن سلمان وقتها كان مثل التلميذ الفاشل.

٢) أنه أوسع منه علاقات مع السياسيين والإعلاميين والمؤثرين في العالم سواء في أمريكا وأوربا أو في الصين وروسيا وقبل ذلك في إسرائيل.

٣) أن لديه مستشارين أفضل وأذكى وأكثر إخلاصا من مستشاري ابن سلمان بعضهم رسمي ومعلن وبعضهم غير رسمي وغير معلن، وقد تعرّف عليهم ابن سلمان سابقا وعرف قدراتهم.

٤) إن ابن زايد يتحكم بكثير ممن حول ابن سلمان، وربما يكون ولائهم لابن زايد أكثر من ولائهم لابن سلمان، وإن لم يكونوا موالين لابن زايد فهم تحت سطوة الابتزاز الإماراتي المعروف.

 

السيطرة على رجاله

وعن قناعات ولي العهد السعودي عن رجالاته في الإعلام العاملين في دبي أشار إلى أن ابن سلمان لديه قناعة مثلا أن تركي الدخيل ومنصور النقيدان ومشاري الذايدي وجميع الإعلاميين والفنانين السعوديين المقيمين في دبي أو المترددين عليها واقعون تحت السيطرة الإماراتية، وهذا بالطبع يشمل الإعلاميات والفنانات السعوديات.

 

ويعتقد أن بن سلمان بدأ “يشكّ بولاء عبد الرحمن الراشد الذي يعتبره مستشاره الإعلامي، والحقيقة أن تأخره في الشك بالراشد دليل على غبائه فقد كان ينبغي أن يصنفه من أتباع ابن زايد قبل كل القائمة السابقة لأنه من أكثر الإعلاميين السعوديين التصاقا بالمنهج الإماراتي”.

 

ورأى أنه إضافة للإعلاميين والفنانين “فقد بدأ ابن سلمان يشك بكثير من كبار موظفي الديوان والدائرة الخاصة جدا، بل بدأ يخشى على نفسه هو من ابتزاز ابن زايد الذي يملك عليه عشرات الملفات المحرجة”.

 

عودة مهام القحطاني

واستعرض مجتهد الردود على تغريداته التي جاءت في 6 تغريدات متوالية، ما اعتبرها أدلة على فشل وغباء ابن سلمان مقابل خباثة ودهاء ابن زايد الطريقة البائسة التي أديرت فيها عملية الرد على فيلم حياة الماعز والتي قادها سعود القحطاني.

أولا ظن سعود القحطاني أنه يستطيع إيقاف عرض الفيلم في العام سواء في السينما أو نيتفلكس وغيرها من المواقع، وفيما هو يحاول إيقاف الفيلم في نتفلكس أنزلته مترجما للعربية مما وسع انتشاره بشكل كبير، ثم عرضته كثير من المنصات حتى فوكس للأفلام التي يفترض أنها متعاطفة مع ابن سلمان.

ثانيا وجه سعود القحطاني وسائل الإعلام السعودية والذباب بإظهار مقاطع تدل على حسن معاملة الوافدين وتم إخراج هذه المقاطع بطريقة ساذجة وبدائية تثير السخرية حتى تحولت إلى مادة للتندر في وسائل التواصل وأعطت نتيجة معاكسة لأنها عرضت بطريقة تثبت أنها مفتعلة.

ثالثا نصح سعود القحطاني ابن سلمان بتغيير القوانين والأنظمة المرتبطة بالعمّال وتكليف وسائل الإعلام بنشر هذه التعديلات، وهذا كذلك أدى لنتيجة معاكسة، حيث كان بمثابة دليل على أن الأنظمة كانت قبل التعديل ظالمة للوافدين.

 

اكسبو 2030

وأضاف أن “عودة على موضوع إكسبوا 2030 وكأس العالم 2034 فإن ابن سلمان على اطلاع بنجاح ابن زايد في الحملة التي شنها الإعلام الغربي ضد قطر في استعدادها لكأس العالم ونشر سلسلة من المقالات والبرامج التلفزيونية عن أوضاع العمال في قطر، وهو يعلم أنه أكثر انكشافا من قطر في ذلك، وإن كانت قطر قد تعاملت مع هذه الحملة بنجاح فإنه لن يستطيع التعامل معها”.

ولفت إلى أن “ابن سلمان أن ابن زايد لن يقتصر على برامج وأفلام عن أوضاع العمال والوافدين بل سيفضح ابن سلمان ودولته في قضايا كثيرة أشد من قضية العمال. وربما تصل حملة ابن زايد إلى حد التشكيك في قدرة ابن سلمان على الاستعداد للاكسبو وكأس العالم وقيام الجهات المعنية عالميا بسحبها منه، بل إقناع العالم الغربي بأن ابن سلمان خطر على مصالحهم بسبب سيكوباثيته وليس له مستقبل في الحكم وعليهم أن يراهنوا على غيره.

 

https://x.com/mujtahidd/status/1830170701896020041