ردًا على فتح وعملاء الصهاينة .. حرب غزة لم تكن بين جيشين حتى تُحسَب نتائجها بأعداد “الجثث”

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي تعتبر فيه حركة “فتح” هي وجميع عملاء الصهاينة، أن “حماس” وفّرت الذرائع المجانية لإسرائيل كي تنفّذ أكبر حرب إبادة ‏بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، كان الرد حاسمًا من أصحاب الحق نفسهم وهم أهل غزة الذين يرون أنفسهم في رباط دفاعًا عن أرضهم وعن المسجد الأقصى.

 

فمحاربة المحتل والمغتصب أمر يفرضه الدين والعرف، وسطر أهل غزة في ذلك أكبر ملحمة تاريخية دفاعًا عن عرضهم ووطنهم ودينهم، فهم من تحملوا الدمار والموت والمرض والجوع والعطش والبرد، ورغم أن عددهم تجاوز المليونين لم نجد أحد منهم يهاجم حماس أو يتهمهم بأنهم سبب البلاء فالمحتل هو من فعل بهم كل هذه الشرور وهم لن يهدأوا أو ينعموا إلا بتحرير آخر شبر من أرض فلسطين.

 

هجوم فتح

 

قالت حركة فتح “أن معركة طوفان الأقصى أدت إلى دمار قطاع غزّة، واستشهاد وفقدان وإصابة وأسر أكثر من مئتي ألف من الأطفال والنساء والرجال، التي احتمت بهم «حماس» بدل أن تحميهم وتحمي بيوتهم، وتسببت كذلك في ما وصلت إليه الأوضاع الكارثية في قطاع غزة من انتشار ظواهر الجوع والفقر والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، وانهيار منظومة الخدمات الأساسيّة من تعليم وصحة وغيرها، أن تعيد إنتاج مغامراتها في الضفة».

ومن كلمات حركة فتح الغير موفقة دافع أهل غزة عن حماس وأكدوا أنهم من يحتمون بحماس وليست حماس من تحتمي بهم، وأن حماس كيف تتخذهم دروعا، وهم جزء من أهل غزة فجميع أهل غزة جسد واحد، تعاهدوا جميعا على حمياة وطنهم وتحريره.

 

حرب غزة لا تحتسب بحجم الدمار والجثث

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، أن حرب الطوفان وما تلاها من هجوم على غزة لم تكن حربا بين دولتين أو جيشين حتى تُحسَب نتائجها بأعداد “الجثث”، وفق التعبير العسكري.

وأضاف على صفحته بموقع “x” هذه معركة بين شعب مصمّم على تحرير أرضه، وبين قوّة محتلّة تفوق قوّته بعشرات المرات، وحين يخرج منها مرفوع الرأس وبهذا العنفوان بعد أكثر من 15 شهرًا، فهو المنتصر دون شك.

وتابع هناك من يعرفون تجارب الشعوب التي دفعت أثمانا أكبر بكثير لأجل التحرير، لكنهم يتجاهلون، لأن “القبلية الحزبية” تعطب الضمير، وهناك حمقى ومتصهّينون لا يعرفون شيئا من ذلك، لأن العبودية هي خيارهم التاريخي.

 

ولفت أن “الطوفان” كتب بداية النهاية لمشروع صهيوني يمثل دبابة متقدّمة لمشروع غربي يستهدف الأمّة كلها، ومن يشكّك فيه لا يستحق غير الازدراء.

وأكد أن “فلسطين اليوم باتت سيّدة العالم.. ببسالة أبطالها ودماء شهدائها وصمود شعبها.. ومن يتابع مراثي الغُزاة بعد اتفاق الأمس، سيدرك ذلك بكل وضوح”.

واختتم تدوينه “لا تناقشوا المنبطحين والمتصهْينين، ولا تصدّقوا تباكيهم على الضحايا، فهم أكذب الكاذبين.. فقط أشعِروهم بالازدراء، لأن وجوها تبرّر التعاون مع عدوّها، أو تستمرئ العبودية لأيّ سيِّد، لا تستحق غير ذلك”.

 

https://x.com/YZaatreh/status/1879798152099778677