وثّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استشهاد المعتقل ياسر خشاب، من محافظة دمياط ، في سجن وادي النطرون الجديد، بعد معاناة طويلة مع مرض القلب، وذلك نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد ورفض نقله لتلقّي العلاج على الرغم من خطورة حالته، بحسب المركز.
وأوضح المركز الحقوقي، في بيان نشره أمس الاثنين، أنّ خشاب كان "في حاجة إلى إجراء عملية قلب مفتوح منذ أكثر من عامَين، غير أنّ جهاز الأمن الوطني رفض نقله إلى مستشفى القصر العيني بحجّة وجود مركز طبي في داخل مجمّع السجون". وأكّد أنّ خشاب وقع ضحية الإهمال الطبي المتعمّد، مشيراً إلى أنّ "شهادات المعتقلين تشير إلى أنّ هذا المركز، الذي يُطلقون عليه المركز القاتل، يفتقر إلى الرعاية الصحية الأساسية، ويخرج منه مرضى القلب جثثاً هامدة، بسبب الإهمال وسوء المعاملة من قبل الأطباء الذين يُعرَفون في داخل السجن بالجزّارين".
وتابع مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في بيانه نفسه، أنّه "في اعتراف نادر، أقرّت إدارة السجن بتقصير الأطباء ورفضهم أداء عملهم، في وقت تتدهور فيه الحالة الصحية لعشرات المعتقلين، بخاصة المصابون بأمراض القلب والكبد، وسط غياب أدنى درجات الرعاية الطبية". وأكمل أنّ "بعد تدهور حاد في حالة ياسر خشاب، أعلنت إدارة السجن أنّها نقلته إلى مستشفى القصر العيني، لكنّه توفي قبل أن يتلقّى العلاج" الذي كان يحتاجه.
وطالب المركز الحقوقي النائب العام بنظام الانقلاب بفتح تحقيق عاجل وشفّاف في الواقعة ومحاسبة المتورّطين في ما يتعلّق بقضية الإهمال الطبي المتعمّد، لافتاً إلى تزايد أعداد الوفيات في داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر، في ظلّ غياب أيّ مساءلة أو تحقيقات جديّة من قبل النيابة العامة.