مع تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية من منخفض جوي خماسيني قوي يؤثر على أغلب أنحاء البلاد، ويصحبه تقلبات جوية شديدة تشمل نشاطًا كبيرًا للرياح المثيرة للرمال والأتربة، اكتفت حكومة الانقلاب بالتصريحات التي تحمل توجيهات توحي بالاستعداد لمواجهة العاصفة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات عملية على أرض الواقع باستثناء إغلاق المدارس والجامعات، والسماح لقطاعات من الموظفين بالعمل من المنزل، وهو ما يهدد بحدوث انهيارات للمنازل والبنية التحتية وإصابات وحالات وفيات بين المواطنين .
كانت هيئة الأرصاد الجوية قد أصدرت تحذيرًا عاجلًا بشأن حالة الطقس ، في ظل تعرض مصر لمنخفض جوي خماسيني قوي اليوم تصاحبه تقلبات جوية شديدة، تشمل نشاطًا كبيرًا للرياح المثيرة للرمال والأتربة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في بيان لها: إن "سرعة الرياح المصاحبة لهذا المنخفض تتراوح ما بين 40 إلى 60 كيلومترًا في الساعة، وتغطي تأثيراتها معظم أنحاء الجمهورية، مما يؤدي إلى إثارة الأتربة بشكل واسع".
وأشارت إلى أن المنخفض تصاحبه هبات رياح قوية تتراوح سرعتها ما بين 70 إلى 80 كيلومترًا في الساعة، وقد تتسبب هذه الهبات في تدهور الرؤية الأفقية لتصل إلى أقل من 1000 متر في بعض المناطق، بل وتصل في بعض الأحيان إلى حد العاصفة، خاصة في مناطق شمال الصعيد، وجنوب وشرق القاهرة الكبرى، ومدن القناة، وخليج السويس، وسيناء.
في سياق متصل، حذرت الهيئة من اضطراب محتمل في حركة الملاحة البحرية على خليج السويس، حيث تصل سرعة الرياح هناك إلى ما بين 50 و60 كيلومترًا في الساعة، بينما يتراوح ارتفاع الأمواج بين مترين إلى ثلاثة أمتار، وهو ما يمثل خطرًا على الملاحة البحرية وحركة الصيد.
وأضافت أن تأثيرات المنخفض الجوي لن تقتصر فقط على الرياح والعواصف الترابية، بل من المتوقع أيضًا أن تشهد بعض المناطق سقوط أمطار متفاوتة الشدة موضحة أن التوقعات تشير إلى فرص لهطول أمطار متوسطة قد تكون غزيرة أحيانًا، ورعدية ومصحوبة بحبات البرد على مناطق من محافظة مطروح، بينما تمتد هذه الأمطار بشكل خفيف إلى متوسط، وقد تكون رعدية على بعض مناطق السواحل الشمالية والوجه البحري.
وتوقعت الهيئة سقوط أمطار خفيفة تكون رعدية أحيانًا على القاهرة الكبرى، وشمال الصعيد ومدن القناة وسيناء.
في هذا السياق زعمت منال عوض وزيرة التنمية المحلية بحكومة الانقلاب أنه تم رفع درجة الاستعداد بجميع غرف العمليات وإدارات الأزمات بالمحافظات، ومراجعة جاهزية معدات الإغاثة والطوارئ والتأكد من توافرها بكميات مناسبة ضمن الإجراءات الاحترازية والطوارئ لمواجهة المنخفض الجوي الخماسيني.
وقالت منال عوض في تصريحات صحفية: إنه "تم التنسيق مع شركات المياه والكهرباء والصرف الصحي للتعامل الفوري مع أي بلاغات أو أعطال قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية وهبوب الرياح، وإزالة أي معوقات من مخرات السيول والمصارف". وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أنها شددت على ضرورة متابعة أعمدة الإنارة واللافتات ولوحات الإعلانات التي قد تتأثر بشدة من الرياح.
فيما زعمت وزارة صحة الانقلاب أنها كثفت استعداداتها في مديريات الصحة بالمحافظات، وقال حسام عبدالغفار المتحدث باسم صحة الانقلاب: إن "هناك استعدادات للرعاية الصحية في حالات الطواريء وتوفير جميع الاحتياجات الدوائية لذلك".
ووجهت الهيئات المعنية عددا من النصائح للمواطنين يجب اتباعها خلال فترة الرياح الخماسيني منها :
1- عدم الخروج من المنزل إلا في حالات الطواريء، خاصة للمرضى والأطفال وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة وحساسية الصدر.
2- على أصحاب السيارات والسائقين في الطرق السريعة والصحراوية القيادة بحظر شديد وتوخي الحذر والالتزام بالسرعة المقررة في تلك الحالات، إضافة إلى وضع السيارات على إضاءة الشبورة حتى في وضح النهار.
3- ارتداء الكمامات في حالة الخروج من المنزل، والالتزام بالبخاخات الصدرية في حالة توصية الطبيب بها.
4- رفع أيه معلقات على واجهات المنازل والأسطح وأي شيء قد يتأثر بالرياح ويسقطه، مثل الكراتين والمظلات والبرجولات المتحركة.
5- عدم الارتكان إلى أعمدة الإنارة واللوحات الاعلانية في الشوارع، وسرعة الابلاغ عن أي خطر ناتج من تحرك أحد تلك الوسائل من خلال خط النجدة أو خط المحليات القريبة من الحي الذي به المشكلة.