حللت منصة موقع (Military Science Arabia) صور الطائرات الهندية التي أسقطها سلاح الجو الباكستاني خلال اليومين الماضيين وقال إنه تأكيد بصري جديد عبر مقارنة صور متداو لة لحطام مقاتلات سلاح الجو الهندي التي أسقطتها القوات الجوية الباكستانية مساء أمس، وتشمل المقاتلات التي تم التأكد من إسقاطها :
ـ طائرة Rafale واحدة في أكاليا كالان/باتيندا حيث وجدت بقايا محرك M88 الذي تستخدمه الرافال الفرنسية ويستخدمها سلاح الجو الهندي.
ـ طائرة Mirage 2000 واحدة في وويان، تم التعرف على أجزاء من بدنها ومطابقتها بشكل وأبعاد المقاتلة الفرنسية، العاملة في صفوف القوات الجوية الهندية.
ـ طائرة SU-30MKI واحدة في أخنو، تطابقت صور حطامها مع مجموعة الذيل والتوجيه التي تمتلكها مقاتلة السيادة الجوية الروسية التي تستخدمها القوات الجوية الهندية، وتمثل عصب سلاحها الجوي وعموده الفقري.
وأضاف أن "وجدت بقايا آثار صاروخ قتال جوي صيني طراز PL-15 بعيد المدى، على مسافة تقارب الـ100 كم بعيداً عن الحدود الباكستانية، وهوما يؤكد الفرضية القائلة بأن الاستهدافات تمت بالصاروخ المشار إليه من داخل الأجواء الباكستانية.".
وتساءلت المنصة "هل استخدمت باكستان المقاتلة الصينية J-10CP في الكمائن التي أسقطت المقاتلات الهندية، أم اعتمدت على مقاتلاتها محلية الصنع JF-17 Thunder التي ظهرت مؤخراً مسلحة بهذا الصاروخ".
سقوط الرافال بأسهل من السهولة !
وعن الصفقة التي بدأها السيسي بالتعاقد (عالميا) على طائرات الرافال التي استقبل بعدد منها في سماء القاهرة الرئيس الفرنسي (البلد المصنع للطائرة العسكرية)، علق الباحث في الشأن العسكري محمد المصري (Mohammed Elmasry) "أكثر ما أزعجني في التفاصيل الحربية للهجوم الهندي علي باكستان انه من بين خمس مقاتلات تم اسقاطها للهند فان ثلاثة منها كانت من نوعية الرافال الفرنسية ولم يتم اسقاطها حتي من خلال اشتباك مباشر بين المقاتلات ( dog fight )، لكن تم اسقاطها بمضادات ودفاعات جوية وصواريخ صينية متوسطة المدي ..".
واشار إلى أن ذلك يعني أن "الطائرة الفرنسية لغز كبير استمر لعقدين من الزمان ..لدرجة انها بقت لفترة تلقب بالطائرة الملعونة لعدم رغبة احد في شرائها ..".
وأوضح أن "الطائرة (الرافال) تبدوعلي الورق ذات كفاءة وجودة لكنها لم تختبر في معارك قوية بدرجة كافية ..كان ذلك ربما اختبارها الحقيقي الاول وكانت النتائج تحمل علامات استفهام عميقة حول الداسورافال ..".
وأشار إلى أنه "منذ سنوات تعاقدت الهند علي نحو 80 طائرة رافال الا انها استلمت الدفعة الاولى فقط 36 وألغت باقي الصفقة لاسباب غامضة مفضلة ان تنتظر طائرات اف 15 EX ومازالت تتفاو ض بشأنها مع الولايات المتحدة الأمريكية"، مستدركا "أن " الهند عادت قبل شهر فقط من الأن لتتعاقد من جديد علي ٢٦ طائرة من نوع رافال مارين المحدثة ..".
وعبر عن حيرته من تصنيف الطائرة "لم افهم قبل سنوات لماذا فعلت الهند ذلك وتراجعت عن باقي صفقة الرافال، ثم مرة ثانية لم افهم جيدا لماذا تتعاقد من جديد علي سرب آخر من الرافال ..".
ولكن خلاصته أن "اختبار الرافال الاول .. في خدمة سلاح الجو الهندي بدا محبطا داعيا لمزيد من التعمق في فهم اشكالية تلك الطائرة ولماذا تراجعت عنها الهند سابقا وما الذي حدث لها بالأمس في معركة محدودة امام باكستان لم يستخدم فيها سلاح الجو الباكستاني قدراته بل كان تصدي لسلاح الدفاع الجوي دون اشتباكات جوية معقدة لكنه اسفر عن خسائر قوية تطرح تساؤلات عميقة ..".
تطور الصراع
وعن تصور تطور الصراع إلى حرب بين دولتين نوويتين قال المحلل السياسي السوري أحمد رمضان@AhmedRamadan_SY: "يحكمُ الهند حزبٌ يميني متطرف، لا يخفي عداءه للمسلمين، وقد أراد مباغتة جارته #باكستان، فشنَّ هجوماً باستخدام ٨٠ طائرة حربية، وقتل وجرح ٤٥ مدنياً، لكن إسلام آباد كانت يقظة، وامتلكت زمام المبادرة، وأسقطت ٥ مقاتلات، وكان بوسعها مضاعفة العدد، لكنها أرادت تحذير نيودلهي من المخاطرة، وتوسيع دائرة الحرب!.".
وأضاف "باكستان تتوعد بالرد، وجاهزية جيشها عالية، وشعبها موحد خلفه، والهند تطلب الوساطة، وتخشى أن تتلقى ضربة قاصمة نتيجة تفوق سلاح الجو الباكستاني المعروف عالمياً بقدراته، وتحظى إسلام آباد بدعم إسلامي واسع، إضافة للصين التي تحتفي بهزيمة غريمتها الهند، وتنظر بإعجاب لتفوق مقاتلاتها على مثيلاتها الغربية والروسية.
وأشار إلى أن "الصراع بين قوتين نوويتين ينذر بانتقال الصراعات الكبرى إلى مستوى متقدم، ويضع المحاور أمام تحديات الحسم، وأبرز من يخسر إذا كُسرت الهند إسرائيل، التي وضعت ثقلها خلفها، وراهنت على تفوقها، ومعها دول أخرى اعتقدت أنها يمكن أن تشكل قطباً أساسياً في النظام الدولي المقبل، لكن واقع الحال يشير إلى أن الهند تسير نحو أزمات داخلية معقدة بفعل التطرف الذي يحكم سياساتها، والمعلومات غير الواقعية عن اقتصادها، وصراعاتها الإقليمية، والنزاعات الطبقية التي تفتت مجتمعها الممزق أصلاً بفعل الفقر والتفاو ت الكبير في المستوى المعيشي.".
وتابع: "المنطقة العربية منهكة بفعل حروب الوكالة، وانتقالها إلى الجوار الآسيوي ستكون له آثار سلبية على أمن المنطقة ومعيشتها وسلامتها، والمطلوب تدخل عربي وإسلامي واسع لدعم إسلام آباد، ومنحها تفوقاً على جارتها المعتدية وفق القانون الدولي، وإبعاد شبح الحروب، وكسر التحالف المضاد بين تل أبيب ونيودلهي، الذي يشكل نوعاً من الإطباق على شعوب المنطقة، وعنصر تدمير لتنميتها ومستقبلها.".
وخلص إلى أننا "ما زلنا في زمن الحروب، وما زال السلام الإقليمي والدولي بعيد المنال للأسف".
https://x.com/AhmedRamadan_SY/status/1920227662087204953
الخبير بمركز الجزيرة للدراسات د. لقاء مكي وعبر @liqaa_maki قال ".. قد لا تطول هذه الحرب كثيرا، لكنها يمكن أن تخلق استقطابا جديدا في العالم، وتخلط الاوراق بين الأعداء والأصدقاء. . في هذه الحرب ستتواجه الصين والولايات المتحدة بالوكالة، حيث تدعم الصين باكستان، مقابل دعم أميركي للهند، وبذلك يتحول التحالف الباكستاني الأميركي القديم إلى عداء.".
وأضاف أن ".. الأحلاف المتضادة في المحيطين الهادي والهندي ستتكرس، فإن منطقتنا سيكون لها نصيب في هذه الحرب، حيث أعلنت تركيا دعمها لباكستان، وقد تشاركها إيران بذلك فيما ستدعم إسرائيل الهند بشكل تقليدي. معظم الدول بما فيها العربية دعت لحل سلمي، لكن حربا مثل هذه لو اندلعت فسيكون من الصعب البقاء طويلا على الحياد.".