بعد تراجع الدولار.. مواطنون لحكومة الانقلاب : لماذا ترتفع الأسعار في الأسواق؟

- ‎فيتقارير

 

 

رغم التصريحات التي تصدر عن حكومة الانقلاب طوال شهر أغسطس الجاري حول انخفاض أسعار السلع والمنتجات، خاصة في أعقاب التراجع النسبي للدولار أمام الجنيه، إلا أن الواقع يكشف كذب هذه التصريحات فليس هناك أي انخفاض في الأسعار، بل إن أسعار بعض السلع تشهد ارتفاعات لأسباب لا يعرفها أحد حتى حكومة الانقلاب نفسها.

المواطنون يؤكدون أنهم لم يلمسوا أي انخفاض في الأسعار، في حين يقول تجار التجزئة إن تجار الجملة والتجار الكبار هم الذين يتحكمون في الأسعار، مؤكدين أن هؤلاء يقومون بتوريد السلع بنفس الأسعار التي كانت قبل تراجع الدولار .

الواقع يؤكد أن حكومة الانقلاب تقف عاجزة أمام لهيب الأسعار الذي خرج عن كل منطق، واحترق به الغلابة من الناس، كما أن جشع التجار أيضاً يتحدى أي رقابة، لتظل صرخات المواطنين مدوية، تنطق بالعجز عن تلبية أبسط الاحتياجات اليومية .

 

الأسعار زي ما هي

 

في هذا السياق قال محمود على موظف، 44 عاماً: "الأسعار لم تنخفض نهائياً ونفس الأسعار مستقرة في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه اعتاد على شراء مستلزمات المنزل بشكل أسبوعي، لكنه لم يجد نزولا في الأسعار، خاصة منتجات المعلبات والعصائر وغيرها من المنتجات الغذائية ".

وأضاف علي: سمعت أنه من المفترض أن تنخفض الأسعار، لكن لما نزلت أشتري بنفسي لقيت الأسعار زي ما هي، ومفيش أي أسعار نزلت خالص .

وأكد ياسر حسن، موظف 39 عاماً، أنه نزل إلى الأسواق وقام بشراء لحوما ودواجن لأسرته، مؤكدا أن الأسعار لم تنخفض، بل سعر اللحوم زاد بنسبة بسيطة في الفترة الأخيرة وأسعار الدواجن أيضاً، فسعر البانيه في حدود 200 جنيه تقريباً .

وأشار حسن إلى أن انخفاض الأسعار الذي تتحدث عنه حكومة الانقلاب لم يحدث، بل إن أسعار الزيوت والسمن والأرز ارتفعت  متسائلاً: هو فين الانخفاض في الأسعار؟ بالعكس فيه حاجات سعرها زاد شوية زي اللحوم، ولكن معظم السلع مستقرة ومفيش حاجة رخصت .

 

تجار الجملة

 

وقال يوسف علي، صاحب متجر تجزئة بالجيزة: إنه "يتسلم المنتجات الموردة إليه بنفس أسعارها في الشهور الأخيرة ولم تشهد انخفاضاً، بالعكس هناك منتجات زادت، مثل الشاي والقهوة .

وأكد علي أن تجار الجملة لم يقوموا بتخفيض أسعار السلع الغذائية، وأنه يشتري بنفس الأسعار لمتجر التجزئة من كبار تجار الجملة والموردين، وهم بنسبة كبيرة من يتحكمون في الأسواق لمعظم السلع .

وأشار إلى أنه مع تراجع سعر الدولار أمام الجنيه لم يصاحب ذلك انخفاض في الأسعار رغم أن التجار في حالة زيادة الدولار يقومون بزيادة الأسعار .

 وشدد على أن التجار الكبار وتجار  الجملة هم اللى بيتحكموا في الأسعار، ولازم يكون فيه انخفاض للأسعار، عشان الناس تحس أنه فيه تحسن .

 

اللحمة والدواجن

 

وقالت ليلى محمد، ربة منزل : "مش عارفين نأكل عيالنا، التجار في وادي وحكومة الانقلاب في وادٍ آخر، وأنا شخصياً لا أستطيع تدبير وجبة غذاء محترمة لأولادي".

وأضافت : اللحمة والدواجن خاصمت موائدنا منذ زمن ونسينا طعم الطبيخ، أما الجبنة اللي هي أضعف وجبة في اليوم، أقل نوع بسعر 200 جنيه للكيلو، وأولادنا حرموا من طعم اللبن بعد أن وصل الكيلو لـ 40 جنيهاً، وتساءلت ليلى محمد : أين دور حكومة الانقلاب في الرقابة على التجار الذين ينهشون في لحمنا ؟ .

 

الفاكهة

 

وقالت حنان، موظفة،: "أقل نوع فاكهة بـ 50 جنيهاً، الموز اللي كان التلاتة كيلو بـ 20 جنيها أصبح بـ 40، الجوافة بـ 60جنيها" .

وأضافت : أما الخضار فأقل صنف بـ 50 و60 جنيها، سواء فاصوليا، أو بامية، مشيرة إلى أنها تضطر للطبخ قرديحي، أو مكعب مرقة دجاج، بعد أن أصبح كيلو اللحمة بـ 450 جنيهاً، ولم ينخفض جنيهاً واحداً بعد انخفاض الدولار .

 

الشاي والقهوة

 

وأكد يونس عثمان، صاحب أحد محلات السوبر ماركت بالجيزة، أن الأسعار في الفترة الأخيرة لم تنخفض، بالعكس تجار الجملة والتجزئة يبيعون بنفس الأسعار .

وقال عثمان : "هناك زيادة في أسعار الشاي والقهوة؛ لأنها مزاج المواطنين ومشروبات رئيسية بالنسبة لهم وعليها إقبال كبير ولا تتراجع أسعارها، ولكن بالنسبة لمعظم الأسعار هناك استقرار نسبي بها".