بعد “جالانت ” .. “آفي ديختر” : “الإخوان ” ومرسي وراء تعاظم قوة حماس العسكرية

- ‎فيتقارير

أقر آفي ديختر عضو كابنتيت الحرب على غزة والرئيس السابق لجهاز أمن الكيان (الشاباك) ووزير الزراعة الحالي – في حواره مع قناة العربية – أن حصار مصر على غزة  قبل الحرب ومنعها أهل غزة من السفر قبل عام 2002 هو سبب كل المآسي، وأن قيام حكومة الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي رحمة الله عليه بدعم المقاومة عام 2012-2013 هو الذي قواها.

 

وعلق الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد عبر @LoveLiberty_2 على المقابلة واعتبرها "ليست مقابلة، وليست صحافة، وإنما دعاية فجّة لحرب الإبادة في غزة، ستظلّ أبدَ الدهر وصمةَ عار في جبين الدولة التي تموّل قناة #العربية:".

 

وأضاف "كانت المذيعة في غاية اللطف مع ضيفها الصهيوني، آفي ديختر، رئيس سابق لجهاز أمن الاحتلال (الشاباك) ووزير زراعة حالياً. تسأله لتسمَعَ منه ما تشتهي وما فتئت #الدعاية_السعودية تردّده منذ زمن: يُقال إن “إسرائيل” هي من موّلت حماس وقوّت حماس وسلّحت حماس! فيجيب بإنسانية مدهشة: صعوبة الأوضاع المعيشية في غزة قبل الحرب، ومنع مصر الغزّيّين من السفر، دفعتا “إسرائيل” إلى السماح بدخول منح مالية قطرية إلى غزة، لكن الذي قوّى حماس وسمح بمرور السلاح إليها هو الرئيس مرسي والإخوان المسلمون بين عامَيْ 2011 و 2013. هزّت المذيعة رأسها قائلةً OK، وظلت تهزّه طَوال الوقت".

 

وأشار إلى أن المذيعة "أقرّت ما قال ضيفها حتى زعمه أن من الأسرى في غزة مدنيين. لم تطرح الأسئلة لتناقش، وتعترض، وتُفحم، وتُظهر التناقضات، وتشكك في الروايات، وتفنّد الأكاذيب، وتحاصر ضيفها بأسئلة إلحاقية لتُظهر الحقائق للجمهور (هذا مع رفضنا المبدئي لمفهوم الالتقاء مع رموز العدو). جاءت المذيعة مكلّفةً بنقل مزاعم ضيفها إلى الناس، وكأنه ملَك مقرّب أو نبيٌّ مرسل، لا مجرم حرب يداه ملطّختان بدماء أهلنا. ".

 

وتساءل: "ماذا لو كان الضيف خليل الحية أو خالد مشعل؟ لا أحتاج إلى هذا السؤال، فقد رأينا ما فعلت القناة بعدد من قيادات الحركة، حين صرخت مذيعاتها في وجوههم، وساويْنَهم بداعش، واتهمْنَهم بالوحشية وقتل الأبرياء.".

 

وقال ناقدون للرئيس مرسي: اخطاء مرسي رحمه الله انه لم يرقص لأوباما ولم يطبل لظالم ورفع علم الثوره وناصرها وندد بالمجرمين بحق الشعب السوري وناصر غزه بالقول والعمل ، ودفع ثمن مواقفه ومبادئه حكمه وحياته .. الله يرحمك يا دكتور مرسي ما جاء ولن يجيء الزمن بمثلك".

 

وفي ديسمبر 2015 اعترف أفي ديختر رئيس الشاباك بزيادة الكيان الصهيوني لميزانية الدفاع في عهد الرئيس مرسي تحسبا لأي هجمات ضدهم.

 

 

وفي مايو 2016 قال "ديختر" إن "إسرائيل" أنفقت المليارات للإطاحة بحكم محمد مرسي والمجيء بعبد الفتاح السيسي!؟

 

 

ولهذا كان تأكيد وزير الزراعة آفي ديختر في تصريحات متلفزة حديثة أن أكتر شيء جعل حماس قوة عسكرية هما السنتان ما بعد 2011، وكان بدعم الإخوان المسلمين في وقت حكم محمد مرسي.

 

واعتبر مراقبون أنها شهادة جديدة للرئيس الشريف الشهيد رحمه الله من آفي دختر وزير زراعة الكيان ورئيس الشاباك سابقا بقوله: "أكثر ما دعم مقاتلي غزة هو العامان اللذان كان فيهما محمد مرسي رئيسا".

 

 

https://x.com/ERC_egy/status/1961395727482913079

 

 

وفي اغسطس 2024، جاءت تصريحات لوزير دفاع الكيان السابق يوآف جالانت تشير إلى أن "السيسي" حاصر غزة بفعالية ومنع دخول الأسلحة  منذ توليه الحكم ، في حين أن الرئيس محمد مرسي سمح بدخول الأسلحة لغزة عبر معبر رفح ومن خلال الأنفاق.

 

وسبق ذلك في سبتمبر 2024 تصريح نقلته (إذاعة جيش الاحتلال) تقول إن حماس تمكنت من إنشاء مصانع ضخمة لإنتاج الذخائر ذاتيا بسبب تهريب المعدات اللازمة من مصر في عهد الرئيس محمد مرسي.

 

وفي فبراير من العام ذاته، قالت (كرستيان ساينس مونيتور) الأمريكية في 2014 إن  قدرات صواريخ المقاومة الفلسطينية زادت، لأنها امتلكت ترسانة كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكرية وقت حكم الرئيس محمد مرسي، ومصر حينها اتخذت موقفا أكثر تساهلا بشأن الأسلحة والعتاد الذي تم تهريبه عبر أنفاق التهريب على الحدود مع مصر.

 

 

وعلق حساب @ERC_egy "كل يوم معلومة جديدة تؤكد لنا كم كان شريفا الرئيس الشهيد #محمد_مرسي رحمه الله، وكم هو دنئ هذا #السيسي_الصهيوني ومعه آل زايد وآل سعود وكل حاكم عربي لم يكتف بخيانة وخذلان غزة، لكنه يسعى حثيثاً لتجريد الفلسطيني من أي وسيلة يدافع بها عن نفسه تمهيدا لأن يذبحه الاسرائيلي دون مقاومة".

 

ونقل حساب نحو الحرية @hureyaksa "شهادة لله وللتاريخ من القيادي خالد مشعل بحق الرئيس المصري الراحل د. محمد مرسي خلال العدوان على غزة!. ظنّ نتنياهو أن الرئيس المصري في القاهرة سيقف مكتوف الأيدي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن محمد مرسي فاجأه بمواقف لن ينساها!

 

https://x.com/hureyaksa/status/1950134455106208172

 

 

 

وشهد المشهد المصري –"الإسرائيلي" أزمة، وذلك بعد العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في 14/11/2012، حيث أمر الرئيس مرسي بسحب السفير المصري لدى “إسرائيل” احتجاجًا على العدوان، كما طلب الرئيس من وزارة الخارجية المصرية استدعاء السفير الإسرائيلي بمصر، وتسليمه رسالة احتجاج بشأن العدوان، وتأكيد ضرورة الوقف الفوري لكل أشكال العدوان. وشدد وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، على أن بلاده لن تسمح للعلاقات التي تربطها مع “إسرائيل” أن تقيد دعمها للشعب الفلسطيني.

 

ورأى باحثون ومعلقون إسرائيليون أن العلاقات بين مصر و”إسرائيل” خلال حكم مرسي كانت هشة ومتأزمة، بالرغم من محافظتها على معاهدة كامب ديفيد. حيث قال دوف فايسغلاس Dov Weissglas، مدير ديوان رئيس الوزراء الأسبق أريل شارون Ariel Sharon: إن “مصر الجديدة مختلفة تمامًا في تعاملها مع إسرائيل اليوم وغدًا، ومصر بقيادة الإخوان المسلمين ستظل تناصب إسرائيل العداء، وإن عدم إلغائها كامب ديفيد ينم عن اعتبارات تكتيكية راهنة”.

 

وقال إن القاهرة منحت حركة حماس “بوليصة تأمين” تردع الجيش الإسرائيلي عن اجتياح بري لقطاع غزة، مضيفًا أن مصر “ملتزمة أكثر بحماس من التزامها بعلاقات مع إسرائيل”.

 

وقال السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة تسفي مزال Zvi Maze :”إنَّ الحرب على غزة كشفت أن مصر الجديدة متكأٌ واهٍ بالنسبة لإسرائيل”، وشدد على أن “مشاعر الكراهية لإسرائيل تحرك الرئيس محمد مرسي”.

 

وذكر الباحث بمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي The Institute for National Security Studies (INSS) التابع لجامعة تل أبيب عوديد عران Oded Eran أن الأزمات بقطاع غزة من شأنها أن تزيد علاقات “الدولتين هشاشة”.

 

وأكد المحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط ورئيس مركز حاييم هرتسوغ لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية Chaim Herzog Center for Middle East Studies and Diplomacy في جامعة بن جوريون Ben-Gurion University of the Negev في بئر السبع يورام ميتال Yoram Meital أن مرسي يقود خطًا مختلفًا تمامًا عن سابقه حسني مبارك.

 

وشدد على أن علاقات مصر و”إسرائيل” في حالة أزمة متواصلة. ولكن المحلل الإسرائيلي جاكي حوجي Jacky Hugi استبعد أن “يقطع مرسي الخيط مع إسرائيل، خوفًا من زعزعة الاستقرار داخل مصر”.

 

وأشار الباحث المتخصص في العلاقات المصرية الإسرائيلية إسرائيل جرشوني Israel Gershoni إلى أن “مستقبل العلاقات بين البلدين مرهون بمؤثرات كثيرة لا أحد يستطيع التنبؤ بها، وهي مفتوحة على عدة احتمالات” .

 

وأكد رئيس الموساد Mossad السابق أفرايم هاليفي Efraim Halevy أن العلاقة بين مصر و”إسرائيل”، بعد خلع مبارك، وخصوصًا في عهد مرسي، كانت تتميز بالجفاء والقطيعة، وهناك دلائل على هذا. وأضاف: “نستدل على هذا، بموقف في اليوم الذي انتخب فيه محمد مرسي أرسل بنيامين نتنياهو رسالة تهنئة للرئيس مرسي، وتوقع ردًا مهذبًا منه، ولكن هذا لم يحدث، وطوال هذه الفترة لم يحدث أيّ اتصال على المستوى السياسي بين مصر وإسرائيل”.