نعى متفاعلون عبر منصات التواصل الاجتماعي بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وفاة والدة المعتقل أبوبكر عبدالرحمن الرصد، زوجة الداعية الراحل الشيخ عبدالرحمن الرصد أحد رموز الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين في الشرقية.
رحلت الزوجة الكريمة بعد نحو 12 عامًا من وفاة زوجها، الذي انتقل إلى جوار ربه في 14 سبتمبر 2013 عن عمر ناهز 92 عامًا، قضى جلها في الدعوة والجهاد وخدمة قضايا الأمة. شيّع المئات جنازته آنذاك من مسجد الفتح بالزقازيق قبل مواراته الثرى بمقابر الأسرة في بنها – القليوبية.
الشيخ عبدالرحمن الرصد، المولود عام 1921 بمدينة الزقازيق، يُعد من أقدم الإخوان في مصر ومن مؤسسي الجماعة بمحافظة الشرقية. مثّل دائرة الزقازيق نائبًا عن العمال في مجلس الشعب خلال التسعينيات، وعُرف بحياته البسيطة بين أبناء منطقته في مساكن السكة الحديد حيث عمل لسنوات.
تعرف الرصد مبكرًا على دعوة الإمام حسن البنا وتأثر بشخصيته حتى أقسم أن يسير على خطاه. حفظ القرآن الكريم صغيرًا، وانخرط في صفوف الإخوان منذ شبابه متنقلًا بين شعب الجماعة في القليوبية والقاهرة، حيث التقى بقيادات بارزة مثل كمال السنانيري ومحمود الجوهري.
وفي شهاداته الصحفية، كان يؤكد أن الإمام البنا "ربّى الإخوان على المحبة والإصلاح، وربط الليل بالقرآن والعمل بالنهار"، مشيرًا إلى أن سر قوة الجماعة يكمن في "أخوّتهم التي لا يفرّقها نزغ الشيطان".
برحيل زوجته اليوم، يُطوى فصل جديد من سيرة عائلة قدّمت جهدها في ميادين الدعوة والعمل العام، ولا يزال أحد أبنائها أبوبكر قابعًا في السجون منذ سنوات، ليبقى حاضرًا في وجدان رفاقه رغم القيد.