الإرهابي بن غفير يتباهى بتعذيب المشاركين في أسطول الصمود

- ‎فيأخبار

تباهى وزير الأمن القومي للاحتلال ، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، بالمعاملة القاسية التي تعرض لها المشاركون في "أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزه " عقب مهاجمة قوات الاحتلال للأسطول واعتقال الناشطين، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وجاءت تصريحات بن غفير تعليقا على ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية نقلا عن ناشطين أُفرج عنهم، قالوا إنهم تعرضوا وآخرين، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي ما زالت معتقلة، لـ"معاملة قاسية" بعد اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال إثر مهاجمة الأسطول في المياه الدولية.

واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الأربعاء، على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين الذين كانوا على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب، قبل أن تعلن بدء عملية ترحيلهم الجمعة الماضية.

وفي حين وصف منظمو الأسطول الهجوم الإسرائيلي بأنه "جريمة حرب"، أطلقوا نداء استغاثة بعد اعتراض السفن، مؤكدين أن الاعتداء وقع في المياه الدولية وخارج أي نطاق قانوني.

وقالت الصحيفة: إن "بن غفير زار سجن كتسيعوت عقب اعتراض الأسطول واحتجاز عشرات النشطاء، وتفاخر بأنه دخل الزنازين بنفسه "للتأكد من أنهم لا يحظون بأي امتيازات"، مضيفاً أن "من يقترب من إسرائيل ليؤيد الإرهاب يجب أن يشعر جيداً. 

في المقابل، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن الناشط والصحفي التركي أرسين تشليك، الذي كان على متن "أسطول الصمود العالمي" وأُفرج عنه لاحقا ووصل إلى تركيا، قوله: إن "الإسرائيليين عذبوا بشدة غريتا أمام أعيننا، لقد عاملوها بظلم، غريتا طفلة صغيرة، أجبروها على الزحف وعلى تقبيل العلم الإسرائيلي، فعلوا نفس الشيء الذي فعله النازيون".

ورغم هذه الشهادات، أصدرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية بيانا نفت فيه الاتهامات، ووصفت ما يُتداول حول "سوء معاملة النشطاء" بأنه "أكاذيب"، مدعية أن "جميع حقوق المعتقلين محفوظة"، وأن تونبرغ "لم تقدم أي شكوى".

وفي وقت لاحق الأحد، قالت الوزارة ذاتها: إن "الناشطة السويدية ما زالت رهن الاعتقال، زاعمة أنها ترفض التعاون لإطلاق سراحها".

وأعاد الهجوم على "أسطول الصمود" تسليط الضوء على سياسات الاحتلال تجاه المتضامنين الأجانب والفلسطينيين، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاماً، والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين والناشطين المطالبين بإنهائه.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن مجاعة أودت بحياة 460 فلسطينيا، بينهم 154 طفلا.