وفد من حماس يصل القاهرة.. لجنة الإسناد والخروقات على الطاولة

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس مساء الأحد، وصول وفد من قيادتها برئاسة خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء والفصائل والقوى الفلسطينية.

وأكد المصدر الذي رفض كشف هويته، أن وفد الحركة سيطرح مع الوسطاء أزمة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب مباحثات حول لجنة الإسناد المجتمعي مع الفصائل الفلسطينية تشمل تحديد أسماء المشاركين في اللجنة خلال أيام.

وسيدفع الوفد بالجهود للدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وكان مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية نفى قبل أيام صحة ما أعلنه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، قائلا: "هذه التصريحات غير صحيحة جملة وتفصيلا؛ فمفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن، ولا يوجد موعد محدد لبدء تلك المفاوضات المرتقبة".

ولفت، في تصريحات صحفية  إلى أن "الوسطاء القطريين والمصريين لم يتواصلوا مع فصائل المقاومة بشأن الحديث عن المرحلة الثانية من المفاوضات، وحتى الآن لم يُتفق على أي تاريخ بعينه"، مؤكدا أنه "في ظل الانتهاكات الإسرائيلية للمرحلة الأولى من الاتفاق، فإن الوقت يُستنزف حاليا في محاولة سدّ الثغرات وإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق".

وأوضح  أن "فصائل المقاومة تواصلت مؤخرا مع الوسطاء بشأن الخروقات الإسرائيلية للمرحلة الأولى، وقد أكد الوسطاء بدورهم أنهم يمارسون الضغط اللازم على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات وإدخال المساعدات، وتواصلنا الحالي مع الوسطاء يتركز حول محاولات منع إسرائيل من خرق الاتفاق، خاصة بعدما طالب سموتريتش وبن غفير نتنياهو بالعودة إلى الحرب فور وشدّد المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، على أن "هناك تراجعا من جانب إسرائيل في الالتزام ببنود الاتفاق، خصوصا فيما يتعلق بمسألة إدخال المساعدات، حيث تم تقليص الكميات، إذ لم يدخل إلى قطاع غزة سوى 173 شاحنة فقط من أصل 1800، ويبرر الاحتلال ذلك بأسباب تتعلق بتسليم الجثامين، غير أن هذا غير صحيح على الإطلاق، لأننا أصلا لم نتفق على قضية تسليم الجثامين في اليوم الأول".

خروقات إسرائيلية خطيرة
وتابع: "لقد أبلغنا الوسطاء بوجود خروقات إسرائيلية خطيرة يجب أن تتوقف فورا، وذكّرناهم بأنهم الضامنون للاتفاق، وقد أكدوا بدورهم أنهم سيتواصلون مع الأمريكيين ويمارسون الضغط اللازم لوقف كل هذه تلك الخروقات".

وزاد المصدر القيادي في المقاومة الفلسطينية لـ"عربي21": "أما إذا استمرت تلك الخروقات أو تصاعدت – لا قدّر الله – فسيكون للمقاومة موقف أكثر حزما ولهجة مختلفة، وسيكون لكل حادث حديث ولكل شيء مقتضاه، وسنتعامل مع كل تطور بما يقتضيه الموقف".

كما نفى المصدر صحة تصريحات ترامب التي قال فيها إن حركة "حماس" أبلغته بأنها ستنزع سلاحها في قطاع غزة، قائلا لـ"عربي21": "هذا أمر غريب حقا، بل يمكن وصفه بالكذب الصريح؛ فنحن نؤكد تماما أنه لم يتفق معنا أي أحد على أي شيء مقابل نزع سلاح المقاومة"، منوها إلى أنه "بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة في المجتمع الأمريكي، فإن نحو 76 بالمئة من أقوال ترامب كاذبة؛ فهو الرئيس الأكثر كذبا على الإطلاق سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها".

وهاجم المصدر القيادي في المقاومة تصريحات نتنياهو الأخيرة التي قال فيها إن "أبواب الجحيم ستُفتح على حماس إذا رفضت تسليم سلاحها والسلام يُؤخذ بالقوة"، قائلا: "هذه لغة رعناء نحن نرفضها تماما بكل قوة، ويبدو أن هناك بعض الأمور التي تجري في الكواليس بين الإسرائيليين والأمريكيين نحن لا نعلم بتفاصيلها إلى الآن".

وواصل حديثه  بالقول: "نحن تفاوضنا فقط حول المرحلة الأولى من الاتفاق، ولم ندخل بعد في مفاوضات المرحلة الثانية، ولم نعطِ مطلقا أي إشارات قبول تتعلق بنزع السلاح أو غيره، ويبدو أن ترامب يفاوض نفسه بتصريحاته تلك؛ وهو يتحدث مع الإسرائيليين، ويظن في النهاية أنه يستطيع فرض الأمر علينا كمقاومة، وهذا لن يحدث في نهاية المطاف".

وأردف: "نحن التزمنا بوقف الإبادة في غزة، لكن أن نقدّم أي تنازل يمسّ بحقوق شعبنا وجوهر قضيتنا؛ فهذا لم ولن يحدث أبدا، وقد كان موقف المقاومة واضحا للغاية قبل الإعلان وأثناءه وبعده: هذا السلاح لن يُسلَّم".