القوات السودانية تحتفل بتمركزها في “حلايب” وإعلام الانقلاب يتجاهل الحدث

- ‎فيأخبار

أسوان : عبدالقادر عبدالباسط

في صمت تام تجاهل إعلام الانقلاب، الخبر الذي ذكرته وكالة الأنباء السودانية suna عن احتفال الفرقة 101 مشاة البحرية بور سودان بعودة القوات السودانية المتمركزة في مدينة حلايب بعد أن تسلمت القوات البديلة لها مواقعها بالمنطقة بعد انقضاء فترة رباط القوات العائدة، وفقا لنظام القوات المسلحة في هذا المجال .

وتناست وسائل الإعلام المصرية المؤيدة للانقلاب، تماما هذا الخبر بالرغم من أنها قد شنت هجوما شرسا على الرئيس المنتخب الشرعي د.محمد مرسي، واتهمته بأنه سيفرط في حلايب بعد زيارة قام بها للجانب السوداني وهذا ما لم يحدث .

ويأتي السؤال ليطرح نفسه : هل ستشن هذه الوسائل اﻹعلامية على قائد الانقلاب العسكري الدموي عبدالفتاح السيسي متهمة إياه بنفس التهم للرئيس الشرعي المنتخب، أم أنها ستلتزم الصمت كعادتها .

جدير بالذكر أن وكالة الأنباء السودانية "suna"، أكدت أن وجود القوات المسلحة السودانية بمنطقة حلايب هو تعبير عن السيادة السودانية بالمنطقة .

وأكد أبو عبد الله – أحد سكان حلايب لنا – أن منطقة حلايب تعتبر حتى الآن منطقة نزاع حدودي بين مصر والسودان وهناك قضية تحكيم دولية لحسم الصراع بتبعية حلايب لمصر أو للسودان، ولذلك فإن الجيش السوداني ما زال محتفظ بكتيبة جنود سودانية في حلايب حتى الآن منذ التسعينات لتأكيد حقه في المدينة .

وتابع : ويتم تبديل الكتيبة كل فترة مع جنود آخرين حيث إن حلايب تعتبر منطقة تجنيد تابعه للجيش السوداني وأثناء تبديل الجنود بجنود أخرين يقوم الجيش المصري بإغلاق مدينة حلايب تماما بداية من بوابة مدينة أبو راماد شمال مدينة حلايب ولا تسمح بمرور السيارات العملاقة التي تقوم بحمل البضائع بين مصر والسودان على الطريق الدولي على ساحل البحر الأحمر كما يتم منع أي أحد من دخول حلايب أو الخروج منها من الجانب المصري.

ويرجع تاريخ الخلاف الحدودي "الحدود المرسمة بين مصر والسودان"، التي حددتها اتفاقية الحكم الثنائي بين مصر وبريطانيا عام 1899 ضمت المناطق من دائرة عرض 22 شمالا لمصر وعليها يقع مثلث حلايب داخل الحدود السياسية المصرية، وبعد ثلاثة أعوام في 1902 عاد الاحتلال البريطاني الذي كان يحكم البلدين آنذاك بجعل مثلث حلايب تابع للإدارة السودانية لأن المثلث أقرب للخرطوم منه للقاهرة .

أى أن سبب المشكلة هو الاستعمار البريطانى ( و هو بالمناسبة سبب كل مشاكل الحدود بين الدول العربية و آخرها مشكلة فلسطين ) .