شكل مجموعة من الناشطين والحقوقيين في تركيا، محكمة شعبية، تحمل اسم "محكمة الضمير" والتي سيتم من خلالها إقامة محاكم شعبية ضد قادة الحكم العسكري بمصر وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي.
وتم عقد مؤتمر صحفي في اسطنبول، أمس الجمعة، حول إعلان تدشين "محكمة الضمير الشعبية"، والتي شارك في تأسيسها عدد من المؤسسات الحقوقية والقانونية واتحادات المحامين والخبراء في المجال من تركيا وخارجها، وسيعلن قريباً عن موعد المحكمة وتفاصيلها.
يشارك في محكمة الضمير محامون دوليون من داخل تركيا وخارجها، والتي ستقام في الأسابيع المقبلة، بهدف إبقاء القضية المصرية في أذهان العالم. وقال عضو لجنة التنفيذ، أحمد يوسف، إن المحكمة تستهدف عمل تكوين وعي شعبي ودولي حول خطر الانقلابات العسكرية على الشعوب والدول، وكشف حقيقة هؤلاء الناس أمام أنفسهم والعالم.
عقدت أولى محاكمات محكمة الضمير ببروكسل في أواخر 2014 للانقلابيين، وشهدها عدد من أحرار العالم. فكرة "محكمة الضمير" مستلهمة من فكر الفيلسوف البريطاني "برتراند رسل" التي أراد أن تكون محكمة تبلغ عن ضمائر الشعوب، وقد تبلورت تلك الفكرة عقب الحرب الأميركية على فيتنام، وأن المحكمة عُقدت للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، وحوكم فيها القادة الأمريكيون الذين ارتكبوا جرائم في حرب فيتنام.