“ما ينفعش نقارن أردوغان بالسيسي!!”، كانت هذا رأي الأغلبية الذين استطلعت آراءهم (الحرية والعدالة)، والسبب كما جاء على لسان المصريين أن الرئيس التركي رجب أردوغان يستعرض سيارات كهربائية صنعها القطاع المدني، بينما جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي يستعرض “خيار وجمبري وكحك لا مؤاخذة الجيش”!
وفي الوقت الذي ينشر السفيه السيسي صوره بجوار معارض الخضار العسكري وورش النجارة المتوقفة في دمياط، نشر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مقطع فيديو عبر حسابه بموقع “تويتر”، يظهر قيادته للسيارة المحلية التركية لأول مرة عقب حفل التعريف بالنموذج الأولي.
سيارة أردوغان
وبعد مراسم التعريف بالسيارة المحلية المقامة في مركز “وادي التكنولوجيا” بولاية قوجة إيلي شمال غربي البلاد، أشرف أردوغان على قيادة السيارة لأول مرة، ورافق أردوغان خلال قيادة السيارة وزير الصناعة والتكنولوجيا، مصطفى ورانك، وعقب القيادة لفترة وجيزة، ترجل الرئيس التركي من السيارة والتقط مع مسئولين آخرين صورا.
بينما في ديسمبر الماضي، ووصل المُخرّب جنرال إسرائيل، السفيه عبد الفتاح السيسي، إلى محافظة دمياط لافتتاح عدد من الفناكيش الوهمية التي اعتاد على التصوير بجانبها لأخذ اللقطة والشو والدعاية الكاذبة، وعلى رأس الفناكيش مدينة دمياط للأثاث، التي تذكرنا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والتي تغرد فيها الغربان مع صمت القبور.
ولا تنتهي سلسلة الفناكيش والعناوين العريضة البراقة، فمن مدينة الأثاث إلى محطة متعددة الأغراض بميناء دمياط، مرورا بالوحدات السكنية ومركز التعليم المدني، وفندق اللسان الذي يعتبر ضمن سلسلة فنادق الـ5 نجوم التي تُكبد ميزانية الشعب المليارات، ولا تعود عليه بشيء.

جمبري العسكر
“رائد مقاتل قائد خط الجمبري أحمد سامي، مقدم مقاتل قائد خط السمك أحمد إبراهيم”، هذه لم تكن جملة ساخرة في عرض تلفزيوني أو فيلم سينمائي، لكنها حدثت حقيقةً أمام ملايين المصريين على شاشات التلفاز، أثناء أداء ضباط الجيش التحية والتعريف بأنفسهم للسفيه السيسي خلال افتتاحه أحواض الاستزراع السمكية التابعة للجيش ببركة غليون بمحافظة كفر الشيخ.
المقطع الذي تداوله النشطاء فيه ضباط آخرون يقدمون أنفسهم ومهامهم، ومنهم: (قائد مصنع فوم، قائد مصنع علف، قائد خط السمك، قائد محطات تحلية المياه، قائد محطات توليد الكهرباء..). هذه التعريفات أثارت سخرية العديد من النشطاء والحقوقيين والأكاديميين الذين شاركوا بالتعليق بفيديوهات البث المباشر والمنشورات والتغريدات المفندة لهذا الموقف، معتبرين أن هذه المشاريع “إهانة شديدة” للجيش، وتخل عن مهامه الأساسية من حماية الحدود والدفاع عنها.
وفي مقابل مشاريع تركية حقيقية اقتصادية وعسكرية، كان الفنكوش الذي افتتحه السفيه السيسي المرحلة الأولى من مشروع مزرعة لتربية الأسماك على البحر الأبيض المتوسط، بمنطقة بركة غليون في محافظة كفر الشيخ، تمتد على مساحة 4 آلاف فدان.
ووفقًا لمراقبين فإن السفيه السيسي أقحم الجيش في العديد من المشروعات، في مجالات متنوعة، من المفترض أن تخضع لمختلف الوزارات المدنية والمستثمرين، يقول الخبير الاقتصادي عماد الوكيل: “حكاية عقيد مقاتل مسؤل خط الجمبري ورائد مقاتل مسؤل خط السمك مش حاجة تضحك دي حاجة كارثية الجيش بيعملها في كل صناعة وكل مهنة دلوقت بدءوا بإنشاء الطرق وانتهوا بصالات الأفراح والكحك والبسكويت وكوافيرات التجميل”.
مضيفًا: “المشكلة هي خراب الاقتصاد الذي عانيت في مقالات كثيرة على صفحتي لتوضيحه؛ الأرض ببلاش والعمالة ببلاش والتصريحات وخلافه ببلاش طيب فين الاستثمار الداخلي ناهيك عن المستثمر الخارجي ولا مستثمر أهبل مين الي هيجي ينافس الجيش مش هقولك يعني هيخاف منه بس مفيش منافسة عادلة أبدا…”.