ارتفاع أسعار الأدوية يقتل المصريين. .والسبب مدينة السيسي الدوائية

- ‎فيأخبار

 

كشف الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية عن زيادة أسعار الأدوية بما يتراوح مابين 10 إلى 20% خلال الفترة الحالية.

وأشار في تصريحات صحفية فقال إن "أسعار الأدوية ارتفعت بنحو كبير خلال الفترة الحالية، خاصة الإنسولين وأدوية المسكنات والفيتامينات، منوها إلى أن الشركات كانت تقدمت بزيادة أسعارها منذ نهاية الشهر الماضي وجاءت الزيادة في ذلك التوقيت مع بداية الإنتاج الجديد للشركات".

 

25 % زيادة

في المقابل قال الدكتور أمير هارون رئيس شعبة الصيدليات بغرفة القاهرة التجارية إن "أسعار الأدوية ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية بنسب تبدأ من 10% وقد تصل إلى 25 % في بعض الأدوية".

ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة خاصة أنه يتم استيراد معظم الأدوية من الخارج والمواد الخامة اللازمة لتصنيع بعض الأدوية محليا.

الإنسولين يزيد خطورة المصريين

وفي السياق، وافقت هيئة الدواء المصرية على رفع أسعار عدد من الأدوية، في الوقت الذي أخطرت الشركة المصرية لتجارة الأدوية الموزعين والصيدليات بتلك الزيادة.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التسعيرة بالهيئة رقم 15 لسنة 2022، وبعد موافقة رئيس الهيئة.

وبحسب خطابات لجنة التسعيرة فإنه تم زيادة سعر الأدوية  من 80 جنيها إلى 100 جنيه، وكذلك من 85 جنيها إلى 110 جنيهات.

وكشفت هيئة الأدوية أن أخطرها دواء "أتروفنت" من الأدوية التي تستخدم كموسع للشعب الهوائية وطاردة للبلغم ولعلاج ضيق النفس وبلغت نسبة زيادة 50%.

كما وافقت الهيئة على زيادة سعر الأنسولين لعلاج مرضى السكر، من إنتاج شركة نوفونورديسك من 141.5 جنيها إلى 162.5 جنيها من إنتاج شركة نوفونورديسك.

وتضنمت موافقات هيئة الدواء زيادة سعر دواء هام يستخدم لعلاج سرطان البروستات المقاوم للإخصاء، والذي انتشر إلى أماكن أخرى بالجسم، من 32480 جنيها، إلى 37352 جنيها، من إنتاج شركة أستيلاس.

وتجاوز عدد الأصناف الدوائية في مصر نحو 17 ألف عقار، وفق أحدث بيانات لهيئة الدواء المصرية.

 

مدينة الدواء السيساوية السبب

في  أبريل 2021  افتتح المنقلب عبد الفتاح السيسي مدينة الدواء ” جيبتو فارما” والتي تعد أحد المشروعات الوهمية لتصنيع الأدوية وتوفيرها بسعر رخيص للمصريين.

ولكن طيلة عام مضى، ارتفعت الأسعار بصورة ملحوظة خاصة أدوية حيوية لكبار السن والأطفال والسرطانات والكبد.

وزعمت دولة العسكر وقتها أن هدف إنشاء المدينة هو سعي الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي ،ومنع أي ممارسات احتكارية ويضبط اسعار الدواء، دعما للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.

تقع المدينة في منطقة الخانكة على مساحة 182 ألف متر، وتقام على مرحلتين، الأولى بمساحة 120 ألف متر، وهي عبارة عن جزئين، الأول يضم مصانع إنتاج الأدوية العقيمة على 33 ألف متر، وتتكون من 10 خطوط إنتاج.

الجزء الثاني من المرحلة الأولى لمدينة الدواء مخصص للمنطقة العقيمة، ويضم 5 خطوط إنتاج، فضلا عن مخازن آمنة تشغل مساحة 7 آلاف متر بارتفاع 15 مترا.

أما المرحلة الثانية من المشروع، فتقع على مساحة 60 ألف متر وهي مخصصة لمصانع إنتاج الأدوية المعقدة مثل الأورام والهرمونات.

وبحسب رئيس وزراء الانقلاب مطصفى مدبولي ، يضم قطاع الأدوية المصري حاليا 152 مصنعا، و700 خط إنتاج و17 ألف مستحضر و6300 مستحضر متداول.