بعد 12 عاما على الثورة المضادة .. مراقبون يستعرضون دلائل ومؤشرات بيع السيسي الوهم للمصريين

- ‎فيتقارير

 

على مدى 12 عاما تمكن عبد الفتاح السيسي من 10 نقاط محورية جهز فيها زعيم الانقلاب مصر لتُسلم إلى الصهاينة تسليم مفتاح، وهو ما عبر عن مراقبون إفلاس مصر وتجويع المصريين ليرضوا بمشاريعه الفاشلة و"إنجازاته" الوهمية.

وأنه لأجل ذلك نفذ 10 نقاط بدعوى "حماية" البلد من عدو إستراتيجي:

1- تتخلى عن حقوقك التاريخية في مياه النيل

عبر توقيع “اتفاق إعلان المبادئ” مع إثيوبيا في ٢٠١٥، مما مكنها قانونيًا من استكمال بناء سد النهضة دون إلزامها بحصة مصر.

2- تتنازل عن جزيرتين استراتيجيتين في قلب البحر الأحمر

تيران و صنافير، مما أدى إلى تحويل مضيق تيران من مياه مصرية إلى ممر دولي تتحكم فيه أطراف أخرى، وأبعدت الجيش المصري عن بوابة سيناء الجنوبية.

3- تحاصر الشعب الفلسطيني لصالح إسرائيل

عبر إغلاق معبر رفح وتدمير الأنفاق التي كانت شريان حياة لأهالي غزة، بينما تدّعي مصر في العلن دعمها للقضية الفلسطينية.

4- تؤمّن حدود العدو وتُهمل حدودك مع السودان وليبيا

من خلال بناء جدار فولاذي على حدود غزة بينما تظل الحدود الغربية والجنوبية مرتعًا للتهريب والتسلل دون رقابة فعالة.

5- تمنح العدو شريان الطاقة والمصالح الاقتصادية

مثل اتفاقيات الغاز مع إسرائيل، التي بموجبها أصبحت مصر تستورد الغاز من إسرائيل، بعد أن كانت تصدره، وتسوّق له في مصانع الإسالة في دمياط وإدكو!.

6- تبيع أصول بلدك وترهنها وتضاعف أزمة ديونك

مثل رأس الحكمة أو ترهنها في صكوك كتخصيص أراض سيادية (رأس شقير مثلًا) لبيع صكوك إسلامية، ما قد يفتح الباب أمام امتلاك أجانب لأراض استراتيجية على البحر الأحمر وتعمق أزمة الديون لتذهب أكثر من نصف الميزانية لخدمته.

7- تُحاكم الوطنيين وتحمي المطبعين

كأن يُسجن شاب رفع علم فلسطين في مظاهرة بينما يظهر رجال أعمال يتباهون بعلاقاتهم بإسرائيل في المؤتمرات الاقتصادية.

8- تُحول العاصمة إلى منطقة محصنة للحنفيات المالية الدولية

وتترك سيناء بلا تنمية حقيقية فبينما تُبنى “عاصمة إدارية” بعشرات المليارات جرت البلاد لدوامة ديون لا تنتهي، تبقى سيناء -ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى- مهمشة وتُدار أمنيًا فقط دون رؤية تنموية.

9- تُسكت الإعلام الوطني وتُفتح أبوابك للإعلام الصهيوني

فبدل أن تدعم قنوات تتحدث باسم مصر والعرب، تسمح لوسائل إعلام “إسرائيلية” بالدخول والتجول بحرية في شرم الشيخ والمؤتمرات الدولية على أرضك، بينما تُغلق القنوات المستقلة أو المعارضة التي تحذر من النفوذ الإسرائيلي.

10- تُعمّق التطبيع الاقتصادي تحت شعار الاستثمار

فتمنح شركات “إسرائيلية” أو مرتبطة بها تسهيلات في المناطق الحرة أو مصانع داخل مصر، تحت ستار “تشجيع الاستثمار”، بينما يعاني المستثمر المصري من البيروقراطية والضرائب والقيود.

https://www.facebook.com/thecantalop/posts/pfbid02HkTzEc6fYyjq3hkZgYxnMGjvzB1TQsNWor9VsZndaiwwDJZqfD8wgruAeopo2j7Ll

بيع الوهم

الباحث (ياسر أبو المكارم) استعرض عدة محاور وكيف يبيع السيسي الوهم من خلالها مثل التعليم والصناعة والتنقيب عن المعادن، وقال: "السيسي وجه في أبريل 2022 بإنشاء الأكاديمية المصرية للعلوم الرياضيات، وفي شهر أغسطس من العام نفسه (أي عام 2022) وجه السيسي بإنشاء أكبر مجمع صناعي للبولي إثيلين في الشرق الأوسط يتكون من 6 مصانع رئيسية، وفي يناير من عام 2021 وجه السيسي بإنشاء مدينة الذهب بمنطقة العبور وتضمن المدينة المزعومة 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب، 150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة كبيرة تعليمية، وفي سبتمبر 2020، وجه السيسي بسرعة الانتهاء من 200 مركز متطور لتجميع الألبان. ".

وأضاف "توجيهات السيسي بإنشاء هذه المشروعات منذ عام 2020 منشورة، وأينما تواجد السيسي سيقوم بالتوجيه بإنشاء مشروعات جديدة، المهم أن "يكيّل" لك المشروعات، ويستخدم أرقام بالمئات، فطالما يوجه بإنشاء شيء جديد كل مرة، فلن تتذكر ما قاله، كل هذه المشروعات، والتعليم كما هو، والصحة كما هي، وحياة المصريين من سيئ لأسوأ".

وعلق قائلا: "..المهم، أن يبيع للناس الوهم. . كل مشروعات ومصانع وأنتم بخير..".

السيسي دمرها حرفيا

واستدل الباحث محمد إبراهيم (Mohamed Ibrahim)  بما سبق وكتبت عنه "الإيكونوميست": "مصر أصبحت "مجرد متفرج" على الأحداث في الشرق الأوسط، بعد أن قزمها السيسي ودمر اقتصادها وتسبب في ديون عامة، لا يمكن تحملها (حوالي 90% من الناتج المحلي الإجمالي) لتمويل مشاريع استعراضية …".

وعلق "إبراهيم": "عندما نقول السيسي دمر البلد اقتصاديًا ودمر حياة المواطنين فهذا ليس ادعاءً عليه ولكنه بالفعل يطفئ النار بالبنزين، بكل وضوح: نعم، السياسات الاقتصادية في عهد السيسي دمرت حياة الملايين من المصريين العاديين رغم أنها قد تكون حققت بعض المؤشرات الكلية الإيجابية على الورق".

واستعرض مجموعة من الأدلة :

الديون: إفلاس دولة بأمر من الرئيس مصر الآن واحدة من أكبر 10 دول في العالم من حيث عبء الديون (نسبة الدين إلى الناتج المحلي تجاوزت 95%).

– كل طفل مصري يولد اليوم مُثقلاً بدين 4,000 دولار قبل أن يأخذ أول نفس له!

– مفارقة مروعة : الدولة تقترض لسد فوائد ديون سابقة (دوامة الموت المالي).

الجنيه: أكبر عملية نهب منظم في التاريخ الحديث خسر الجنيه 85% من قيمته منذ 2016 (من 8 جنيهات للدولار إلى 50+ جنيها).

– النتيجة:

  – مدخرات الشعب تبخرت بين ليلة وضحاها.

  – أي مواطن كان يملك 100,000 جنيه (12,500 دولارا في 2015) أصبحت قيمتها 2,000 دولار اليوم!

التضخم: إبادة ممنهجة للطبقة المتوسطة

– سعر البيض: من 20 جنيها للكرتونة (2016) إلى 170  جنيها (2025) – زيادة 550%.

– سعر الدواء: 70% من الأدوية الأساسية إما نادرة أو بأسعار خيالية.

– اللحمة: من 60 جنيها للكيلو إلى 500 جنيه… أصبحت رفاهية كالذهب.

 البطالة: جيل ضائع – واقع مرير 3 من كل 10 شباب عاطلين (الرقم الرسمي 7% لكن الواقع أعلى بكثير).

– هجرة الجميع حتى الأطباء والمهندسين يعملون سائقين في الخليج.

المشروعات الوهمية: "عمران فوق جثث الشعب"

– العاصمة الإدارية: تكلفت 60 مليار دولار بينما:

  – 60% من المدارس الحكومية بدون صرف صحي آمن.

  – مستشفيات العزل انهارت أثناء كورونا.

– الكباري العملاقة: بينما المواطن يموت في طوابير الخبز.

هذا تدمير وليس مجرد أزمة؟

– لأن الأزمات مؤقتة، لكن ما حدث هو:

  تآكل الطبقة المتوسطة (أصبح الفقراء 80% من الشعب حسب بعض التقديرات).

  بيع القطاع العام (مثل بنك القاهرة) لسد عجز مؤقت.

  انهيار التعليم والصحة (هروب الكفاءات، تدهور المستشفيات).

السؤال الأخلاقي: كيف يُحاسب من فعل هذا؟

التاريخ سيسجل أن:

  – جيلاً كاملاً حُرم من أبسط حقوقه.

  – ثروات البلاد بيعت لصالح دائنين أجانب.

  – "الاستقرار" كان بثمن إفقار 104 مليون نسمة.

هذا ليس انتقاداً سياسياً، بل هو نداء استغاثة لواقع يعيشه ملايين المطحونين يومياً شعب يختنق تحت وطأة ديون لن يسددها أبناؤه حتى 2050! وعداد الاقتراض لم يتوقف الي متي هذا العبث ومتي يتوقف

https://www.facebook.com/mohamed.ibrahim.242100/posts/pfbid02J5nJCUwML7E5zWeyPpXzkGh3td6XhFmHUqyY1AVduJLKLnhQqUSM3ZQDWfYWxAXTl

تزقزق العصافير

وساخرا علق الإعلامي أيمن عزام على المستوى الذي وصلت له مصر بعد 12 سنة من الثورة المضادة وعبر @AymanazzamAja قال: "ذكرى الثورة العبقرية  التي غيرت وجه مصر في 30 يونيو 2013، لتبدأ من حينها حكومات  الجمهورية الجديدة في سباق مع الزمن ليصبح الشعب المصري من أسعد شعوب العالم العربي ".

وأضاف، "و لهذا .. يخرج الملايين احتفاءً .. بذكرى ثورتهم  من كل عام  منذ انطلاقتها

في شوارع مصر

من ريفها لحضرها

و مراكزها و مدنها

و تزقزق العصافير

و تدق طبول الأفراح

و تضيء سماء الليالي الملاح بنجوم الانجازات

و العملاق من المشروعات

كما ترون و تسمعون على الشاشات و الصفحات ، محسود يا شعب مصر على اللي أنت فيه".

https://twitter.com/AymanazzamAja/status/1936993521770389630