ما حصلناش مورشيوس.. توجيهات أبو 50% والمزوّر : قانون بكالوريا السيسي يحارب مجانية التعليم!

- ‎فيتقارير

 

في خطوة رسمية لإقرار تعديلات حكومة السيسي على قانون التعليم، أحال المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس نواب السيسي، مشروع تعديل بعض أحكام قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 إلى لجنة مشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي ومكتبي لجنتي الخطة والموازنة والشؤون الدستورية والتشريعية.

ومشروع قانون "البكالوريا" بديل الثانوية العامة يقضي بتطبيقه اعتبارا من العام الدراسي المقبل 2025-2026 على طلاب الأول الثانوي، ومن أبرز التعديلات على قانون التعليم: (التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ الوطني) مواد أساسية بجميع مراحل التعليم وفي كل المدارس.

ومن المواد المضافة تعني استمرار أعضاء هيئة التعليم حتى نهاية العام الدراسي، إذا بلغ أحدهم سن المعاش خلال العام الدراسي (مفيش معلم يخرج معاش وسط عام دراسي) يستمر المعلم حتى نهاية السنة الدراسية.

ولاعتراضه على مواد مشروع القانون، قال "نائب" عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل: إن "أعضاء برلمان السيسي  فوجئوا اليوم، بتقديم الحكومة مشروع قانون لتعديل قانون التعليم الصادر عام 1981، مؤكدا أن "مشروع قانون التعليم ضد مواد دستورية واضحة في الدستور المصري والخاصة بمجانية التعليم.".

واستضاف عمرو أديب عبد المنعم إمام عبر قناة «mbc مصر، مساء الأحد، باعتبار أن قانون التعليم الصادر عام 1981 هو القانون الرئيس الذي ينظم عملية التعليم في مصر من الثانوية العامة والتعليم الفني والتقني والدبلومات وغيرها.

وقال "إمام": "هذا القانون القديم يوجد به بعض العيوب أهمها جعل قرارات التعليم في يد السلطة التنفيذية تصدر عن طريق قرارات، ولكنه كان يحتوي على أحد أدنى من الضمانات".

وأضاف، "فوجئنا بمشروع قانون قد يسبب حالة جدل مجتمعي قد تزيد عن قانون الإيجار القديم، باختصار وزير التعليم عايز يأخذ تفويضا من مجلس النواب، عشان يلغي نظام الثانوية العامة تدريجيا ويعمل نظام بكالوريا بدون أي ضوابط ولا قواعد".

وتابع: "القانون في مادة واضحة جدًا بتقول إن الوزير المعني مع رئيس الوزراء من حقه؛ ينشأ برامج دراسية كاملة تناظر نظام التعليم الثانوي أو الفني وتمنح شهادات زيهم بمعادلات، والترخيص بيها لأي برامج في المدارس الخاصة، وبدون الرجوع لمجلس النواب".

وأردف، "باختصار عايز يعمل تعليما موازيا، وكمان يقدر يعدل في التعليم الرئيسي، وده هيبقى قرار السلطة التنفيذية فقط بدون العودة للسلطة التشريعية، هذا أمر جلل".

وأشار إلى أن "نظام التعليم الجديد وفقا لمشروع القانون (البكالوريا) هيدي شهادات تعادل الثانوية العامة مقابل رسوم ومصاريف دراسية بما لا يجاوز 1000 ألف جنيه، وكمان في الثانوية العامة العادية وضع رسوم خاصة حال إعادة مواد الرسوب بـ 200 ولا تزيد عن 2000 جنيه".

وأخيرا، عمرو أديب تحجج في حوار مع عضو مجلس نقابة الأطباء بحجج أثبتت أنه إما أنه لا يفهم أو يدعي ذلك من أن "الدولة صرفت على تعليم الطبيب وعليه رد الجميل"، بل وبلغ بإعلام السيسي أن طالب "بمنع الأطباء من السفر وغيرها من المقترحات التي تنم عن مستوى فهم رجال النظام الحالي".

ويرى مراقبون أن أكذوبة إنفاق الدولة على التعليم تنهار أمام التدهور المريع في أحوال المدارس الحكومية وكليات الطب في مصر، ولأن الدولة منذ سنوات لا تنفق شيئا على التعليم سواء ما قبل الجامعي او التعليم العالي، ولأن الدولة تنفق على مشاريع "عظيمة" ضمن "الجمهورية الجديدة"، وأن اي متعلم اليوم هو باجتهاده وبإنفاق خاص من أسرته.

وليس أدل على ذلك من تصريح رئيس وزراء السيسي: "الحكومة مستعدة لتسليم المستثمرين الصناعيين من القطاع الخاص أي مدرسة تعليم فني صناعيّ؛ لتطويرها وإدارتها، وهذا توجه واضح من الحكومة"

 

https://x.com/morabetoooon/status/1904194421522047469

ما حصلناش موريشيوس

وتوفر دولة موريشيوس الإفريقية متناهية الصغر إذا ما قورنت بمصر، توفر التعليم مجانا حتى نهاية المرحلة الجامعية يشمل ذلك نقل الطلاب من منازلهم إلى مدارسهم على حساب الدولة، في موريشيوس التعليم خدمة تقدمها الدولة مجانا للمواطن وليس سلعة للبيع .

وتوفر "موريشيوس"  العلاج والرعاية الصحية مجانا لجميع مواطنيها ويشمل ذلك حتى جراحات القلب ذات التكاليف الباهظة، وملكية المساكن يسكن 90% من مواطني موريشوس في منازل مملوكة لهم بلا أسر مشردة أو شكوى من ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء..

ووصل دخل الفرد في موريشوس إلى 19600 دولار سنويا، كل ذلك ولا تملك مورشيوس أي "موارد طبيعية (نفط ولا معادن) وإنما تعتمد على الإنسان ثم الزراعة وتصدير المنتجات الزراعية بعد تصنيعها والسياحة مورد دخل استثنائي لهذه الدولة،
كما يأتي الإنفاق العسكري في هامش الميزانية والصرف الفعلي على الصحة والتعليم والخدمات.

وكرمت فعاليات وجوائز عرية رئيسة موريشيوس السابقة د. أمينة غريب فقيم العالمة التي تحمل درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية،  ولها أكثر من 20 كتابا و 8 بحوث في علم الأحياء على مستوى العالم.

يلخص  أحد الأستاذة الجامعيين لطلابه في مرحلة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس ما معنى تدمير التعليم في رسالة وضعها على مدخل الكلية في الجامعة بجنوب أفريقيا يقول:

 

تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى..

ولكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلبة بالغش ..

فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش..

وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش..

ونخسر الأموال على يد محاسب نجح بالغش..

ويموت الدين على يد شيخ نجح بالغش..

ويضيع العدل على يد قاضي نجح بالغش..

ويتفشى الجهل في عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش

انهيار التعليم انهيار الأمة.