المجاعة مجرد بداية…الاحتلال الصهيونى يخطط لقتل وتهجير كل أهالى غزة

- ‎فيعربي ودولي

 

 

 

الوضع الإنساني فى قطاع غزة وصل إلى مرحلة الكارثة، حيث ارتفعت أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والمجاعة، مع تسجيل 63 حالة وفاة بسبب الجوع في شهر يوليو فقط، من أصل 74 حالة منذ بداية العام، معظمهم من الأطفال.

تقديرات أممية تفيد بأن ثلث سكان القطاع لا يحصلون على الطعام لأيام متتالية، وأكثر من نصف مليون مواطن يعيشون ظروفًا قريبة من المجاعة .. اليونيسف أكدت أن الجميع جوعى في غزة، والأطفال هم الأكثر معاناة .

 

حادثة الطفل «أمير» تكشف حقيقة الأوضاع فى غزة بعيدا عن تصريحات المجرم نتنياهو أو الأرهابى دونالد ترامب فقد

صور الضابط الأمريكى «أنتونى أجيلار» الطفل «أمير» وهو يقبل يده بعد أن قطع الطفل الفلسطينى صاحب الأرض 12 كيلومتراً سيراً للحصول على الطعام وبعدما نشر الجندى الصورة التى يمكن وصفها بأنها جريمة، لتنكشف الجريمة كاملة، بإعدام الاحتلال الصهيونى لـ«أمير» فيما بعد بنفس المكان..

واعترف الجندى الأمريكى الذى خرج من غزة، وكان يعمل فى مركز التوزيع الأمريكى فى بودكاست: «أمير» اللى فى الصورة طفل صغير هزيل وحافى، مشى ١٢ كيلومتراً عشان يصل لمكان توزيع المساعدات. ماخدش غير شوية رز وعدس من على الأرض، ورغم كده، جاء شكرنى وقمت بتصويره يبوس يدى ومشى وقال «Thank you» .

ويضيف الجندى الأمريكى : بعدها بلحظات، جيش الإحتلال قام بضرب غاز ورصاص على الناس اللى كانوا بيغادروا وقتل الطفل أمير .

 

ليست النهاية

 

من جانبه حذر الضابط الأمريكى السابق هاريسون مان, الذى استقال العام الماضى بسبب دعم بلاده للكيان الصهيونى, من أن المجاعة فى غزة ليست سوى البداية موضحا أن التالى حسب رؤية القادة الصهاينة المعلنة هو : الضفة المحتلة ثم لبنان وسوريا وبعد ذلك من يدرى مصر والأردن؟.  

ووجه مان فى بيان له رسالة إلى أصدقائه فى العاصمة الأمريكية واشنطن:  إذا كنتم حقاً تشعرون بالرعب من المجاعة فى غزة فعليكم أن تفهموا أنه من المرجح ألا تنتهى قريباً. فهذه هى البداية .

وكشف أنه سيجرى قتل وتهجير كل رجل وطفل وامرأة فى غزة إذا لم يتم إيقاف دولة الاحتلال عن المجازر التى ترتكبها مؤكدا  أن هذا لن يمثل نهاية الإبادة الجماعية وإنما مجرد انتهاء مرحلة غزة .

وأضاف:  بالفعل القادة الصهاينة يعبرون علناً عن رغبتهم فى طرد ملايين الفلسطينيين من الضفة المحتلة, وهم بالفعل يرعون وتيرة التطهير العرقى هناك, استناداً إلى رؤية إسرائيل الكبرى التى لا حدود لها .

وأشار  مان إلى تصريح أحد وزراء حكومة بنيامين نتنياهو الذى وصف تركيا بأنها «إيران التالية», ودعا من يعرفهم من السياسيين والمتابعين للتحرك لإيقاف هذا التغول مؤكدا أن هناك الكثير من الضرر الذى لا يزال بإمكاننا منعه وهذه معركة طويلة الأمد  قد تمتد بهذه الوتيرة   لنحو 15 عاماً. 

 

طريقة فوضوية

 

وأكد ناهض شحيبر رئيس جمعية النقل الخاص فى غزة, أن الاحتلال يتعمد إدخال المساعدات بطريقة فوضوية ودون تنظيم أو حماية, ما يؤدى إلى نهب الشاحنات والاعتداء على السائقين مشيرا إلى أن الاحتلال قصف عناصر تأمين المساعدات من العشائر, وتعمد تأخير دخول الشاحنات من منطقة زيكيم شمال غزة.

وشدد «شحيبر» فى تصريحات صحفية على أن الاحتلال ينتهج سياسة ممنهجة لخلق فوضى داخلية وتمزيق المجتمع الفلسطينى,

ووصف ما يروج له إعلامياً عن تحسن الوضع الإنسانى بأنه «تنفيس إعلامى» فقط, ولا يعكس الواقع على الأرض.

 

عتبة المجاعة

 

وقال» فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" :  نحن أمام أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن فى غزة .

وأكد لازارينى فى تصريحات صحفية أنه وفقاً لأبرز الخبراء فى العالم, تم تجاوز عتبة المجاعة مع انتشار الجوع الحاد وسوء التغذية فى مختلف أنحاء القطاع.

وأضاف أن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم بسبب الجوع فى غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط.

وشدد لازارينى على أن الطريقة الوحيدة لوقف الكارثة هى إغراق غزة بمساعدات إنسانية على نطاق واسع, قائلاً:  لدينا ما يعادل 6 آلاف شاحنة من الغذاء والدواء جاهزة للعبور إلى قطاع غزة.