مع بدء الهجوم البرى..جيش الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية فى غزة ويجبر الفلسطينيين على النزوح القسرى

- ‎فيعربي ودولي

 

 

تواصل طائرات الاحتلال الصهيونى شن غارات عنيفة على مدينة غزة، اشتدت الليلة الماضية وتتواصل حتى اللحظة، بعد توسيع قوات الاحتلال وتيرة التدمير عبر قصف المباني أو نسفها، بهدف إجبار المواطنين على النزوح نحو الجنوب.

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة فجر،اليوم الثلاثاء، في حي الدرج بمدينة غزة ما أسفر عن 20 شهيدا وعشرات المصابين.

كانت قوات الاحتلال قد استهدفت تجمعا سكنيا في حي الدرج، ما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء، بينما تواجه طواقم الإسعاف والإنقاذ الفلسطينية صعوبة بالغة في عملية الانتشال، بسبب القصف العنيف المتواصل على العديد من المناطق في قطاع غزة.

 

هجوم صهيوني

 

وكشف موقع "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين صهاينة أن جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية برية تهدف إلى احتلال مدينة غزة.

وجاء في منشور الموقع: قوات الاحتلال شرعت في عملية برية من أجل احتلال مدينة غزة .

ونقل الموقع عن المصادر ذاتها قولها إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة تدعم العملية العسكرية في مدينة غزة، لكنها تريد تنفيذها بسرعة.

وكانت مدينة غزة قد شهدت مساء أمس الاثنين، هجوما صهيونيا واسع النطاق، تركز في مناطق شمال شرق وشمال غرب المدينة، وسط قصف مدفعي كثيف ونيران برية مصحوبة بقنابل مضيئة.

ووصل صدى الانفجارات لأكثر من 100 كم، فيما أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصهيونية أن دوي الانفجارات الضخمة في غزة سمع في تل أبيب.

 

نزوح السكان

 

وزعم مسئول عسكري صهيوني إن التقديرات تشير إلى وجود نحو 3 آلاف عنصر من حركة حماس داخل مدينة غزة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال البرية تتحرك حالياً باتجاه وسط المدينة.

وكشف المسئول الصهيونى أن نحو 40% من سكان مدينة غزة نزحوا نحو المناطق الجنوبية، مشدداً على رغبة جيش الاحتلال في تنفيذ العملية البرية في غزة بأسرع وقت ممكن وفق مطالب الرئيس الأمريكيى الإرهابى دونالد ترامب .

كانت طائرات الاحتلال قد شنت قصفًا مكثفًا على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة أحياء مكتظة بالسكان في غرب مدينة غزة .

وأدى القصف المتواصل إلى نزوح واسع لسكان المدينة، الذين اضطروا لمغادرة منازلهم تحت شدة الغارات الصهيونية.

جريمة حرب

 

فى المقابل أصدرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن عمليات التهجير جريمة حرب ستؤدي إلى مزيد من التوتر بالمنطقة.

وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها لإجبار قوات الاحتلال آلاف المواطنين في غزة على النزوح القسري محذرة من أن ما يحدث في غزة تصعيد خطير تتحمل حكومة نتنياهو مسئوليته .

واعتبرت التصريحات الصهيونية الداعية إلى إحراق غزة جرائم حرب جديدة مؤكدة أن العملية العسكرية الصهيونية في مدينة غزة ستعمق حجم الكارثة الإنسانية.

 

إبادة جماعية

 

في تطور خطير، أعلنت لجنة التحقيق الأممية المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية أن دولة الاحتلال ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، مشيرة إلى أن العملية العسكرية الجارية منذ أكثر من عامين تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين .

واستندت اللجنة إلى تصريحات علنية لمسؤولين صهاينة، بمن فيهم نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، باعتبارها تحريضا صريحا على الإبادة.

كما وثقت اللجنة أكثر من 60 ألف دليل على ارتكاب الجرائم، واعتبرت أن تدمير البنى التحتية وعرقلة المساعدات والقتل الممنهج جميعها تشير إلى وجود نية متعمدة لتصفية الوجود الفلسطيني في غزة.

فيما ردت وزارة الخارجية الصهيونية على التقرير برفضه وزعمت أنه مبني على أكاذيب حركة حماس، مطالبة بحل اللجنة، إلا أن اللجنة أكدت أنها بصدد تقديم تقريرها للمحكمة الجنائية الدولية.

 

حظر تصدير السلاح

 

وأكد فولكر تورك، المفوض الأممي لحقوق الإنسان، إن دولة الاحتلال بعملياتها العسكرية فى غزة تدمر أي أفق لتحقيق حل الدولتين .

وقال المفوض الأممي فى تصريحات صحفية : يجب منع تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال معتبرا هذا المنع هو الحل الوحيد لوقف هذه الحرب الإجرامية .