مظاهرة بدمشق انتقدت تخاذل السيسى فى غزة ..ما ذنب السوريين بالقاهرة ..ومن وراء المطالبة بطردهم ؟

- ‎فيتقارير

 

أثارت المظاهرة التي شهدتها سوريا، وهاجمت موقف الانقلاب في مصر من الحرب على قطاع غزة، ردود فعل في البلاد، خصوصا من إعلاميين محسوبين على السلطة، تطورت لحملة توقيعات تطالب بطرد اللاجئين، فيما أشار مراقبون أن  محمود  نجل المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسى ، وراء حملة المطالبة بطرد السوريين  .

وتداول مصريون وسوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهرات نظمها سوريون قرب الجامع الأموي في دمشق، ورددوا هتافات ضد عبد الفتاح السيسي.

وعلق ذراع الإعلام الموالي للسيسي أحمد موسى، على هذه المظاهرات، وطالب الحكومة المصرية بالتحرك في ملف اللاجئين، معتبرا أنه ملف بات خطيرا.
 

وقال خلال تقديمه برنامج في قناة صدى البلد: "خرجت مظاهرات الجماعات الإرهابية في سوريا» حسب وصفه، ضد مصر، هذا الأمر «جرى ترتيبه، ومن يسب بلدي فهو عدوي".

وأضاف، "المظاهرة التي خرجت من سوريا مشهد عبثي، والمشهد العبثي كان ضد مصر، وليس ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وزعم أن "أحد عناصر الجماعة الإرهابية في المظاهرة كان يقرأ من الهاتف، هل هذه المظاهرة هي رد جميل لمصر على ما قدمته تجاه السوريين منذ عام 2011، حيث فتحت مصر أبوابها لكل السوريين هنا، ولا توجد دولة في العالم استقبلت سوريين مثلنا، كما أننا تلقيناهم بترحاب كبير".

وقال: "ما سأقوله سيغضب كثيرين، يجب على الحكومة المصرية التحرك في ملف اللاجئين؛ لأنه أصبح خطيرا جدا، أمريكا أمهلت السوريين 60 يوما لعودتهم إلى وطنهم، ألم تصبح سوريا مستقرة ومطمئنة؟ ونحن أيضا علينا التحرك في هذا الملف".

 

وأكمل، "نرفض المساس بالدولة المصرية ويجب محاسبة من تطاول علينا، وتساءل: هل المظاهرات السورية ضد مصر التي خرجت من قلب دمشق تمّت بموافقة النظام السوري، وختم حديثه: «عار على من شارك في هذه المظاهرة، من العار على كل إعلامي وكل واحد لا يتحدث عن هذه الجريمة، لم يساعد أحد السوريين كما فعلت مصر".

وتصدر هاشتاج "ترحيل اللاجئين مطلب شعبي" ودشنت اللجان الإلكترونية التابعة للأجهزة الهاشتاج حملة توقيعات تطالب بطرد اللاجئين، وتصنفهم بـالتهديد المباشر للأمن القومي.

 

وفي سبتمبر الجاري، خرجت مظاهرة في دمشق رفعت شعارات مسيئة بحق الانقلاب وقيادته، وسط حملة مضادة من أحزاب السلطة تتهم المظاهرة أنها "عمل مشبوه يهدف إلى زرع الفتنة بين الشعبين"، مطالبين ب"التحقيق في الجهات المحرضة، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر وسوريا هي علاقة دم ومصير مشترك" بحسب بيان حزب "مستقبل مصر".

وكان لافتا أن الوقفة الاحتجاجية أُطلقت أمام الجامع الأموي في دمشق وتضمنت هتافات "مسيئة" بحق عبد الفتاح السيسي، وفقًا لتصريحات عدد من السياسيين المصريين.

وحتى الآن، لم تُعلن السلطات السورية رسميًا عن الجهة المنظمة للمظاهرة التي أثارت الجدل في دمشق، والتي تضمنت شعارات مسيئة لمصر، لكن وفقًا لمصادر إعلامية محلية.

بالتالي، لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن عن الجهة الفعلية التي نظمت المظاهرة، لكن هناك شبه إجماع على أنها لا تعكس الموقف الرسمي أو الشعبي العام في سوريا.

 

وقال البوق الإعلامي مصطفى بكري: إن "الخونة الذين تظاهروا في دمشق ضد مصر وقائدها الرئيس السيسي، كان عليهم أن يتظاهروا ضد التفريط في الحقوق الوطنية لسوريا، واحتلال إسرائيل لمساحات شاسعة من الأراضي السورية أو ضد تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري بمؤامرة مفضوحة".

وفي تغريدة له على منصة إكس: "مصر أشرف من أن تغسلوا سمعتكم الموحولة بالصهينة والإرهاب كي تتطاولوا عليها".

وزعم أن "المظاهرة تمت بتحريض من أصحاب القرار وحكام سوريا".

وقالت لميس الحديدي، عبر برنامجها على شاشة النهار: "أزعجني مشهد شاهدته على التواصل الاجتماعي لتظاهرات سورية عقب صلاة الجمعة من الجامع الأموي في دمشق العاصمة السورية لما تعكسه من ازدواجية في المعايير، أتظاهر مع غزة ضد "إسرائيل" وضد محتل الجولان ومن احتل جبل الشيخ ومن قصف مبنى وزارة الدفاع في قلب دمشق، هذا هو العدو وليس مصر".

وأضافت "لكن من الواضح أن "إسرائيل" ليست عدواً لأنك تعمل معها اتفاقا أمنيا والعلم الإسرائيلي مرفوع في السويداء، الدنيا لطيفة، هذا قرار سوري وأنتم أحرار فيه".

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن عدد السوريين المسجلين في المفوضية في مصر ارتفع بشكل كبير من 12800 في نهاية 2012 إلى أكثر من 153 ألف شخص نهاية 2023.

وتقدِّر المنظمة الدولية للهجرة عدد السوريين في مصر بنحو مليون ونصف المليون سوري.

وأحمد المنصور، ناشط مصري يقيم في سوريا، ظهر في فيديوهات على منصة "إكس" يهدد بـ ثورة مسلحة ضد مصر، وأعلن تأسيس حركة "ثوار 25 يناير" من دمشق. هاجم الدولة المصرية بشكل مباشر، مما أثار غضبًا واسعًا في القاهرة ودفع السلطات السورية إلى اعتقاله.

 

خلفية المنصور تشير إلى ارتباطه بجماعة "حازمون" التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، وسبق له المشاركة في اعتصامي رابعة والنهضة.

واعتقل والد أحمد المنصور في القاهرة ونفى مزاعم أحمد بأن السلطات المصرية تحتجز أفراد أسرته، وكشف أن الدولة المصرية أنفقت مليون جنيه على تعليم شقيقه في إيطاليا.

وبعد ضغط إعلامي ودبلوماسي، تلقى الشرع نصيحة من تركيا بعدم التصادم مع مصر، مما أدى إلى اعتقال المنصور وتهدئة الأوضاع.

وبالتزامن جرى لقاء بين وزيري الخارجية المصري والسوري في نيويورك، أكد فيه الطرفان دعم وحدة وسيادة سوريا، وهذه الخطوة تعكس رغبة في تجاوز الخلافات وإعادة بناء الثقة بين البلدين.