اوعى تفقد الأمل في التغيير!

- ‎فيمقالات

لاحظت أن هناك نوعا من اليأس في التغيير بين ضحايا الاستبداد السياسي، وكذلك من يريدون مصر دولة حرة بعيدا عن حكم العسكر!

وأنا شخصيا ألتمس الأعذار لكل هؤلاء! فالحكم العسكري أحكم قبضته على البلاد والعباد ، وكل مفاصل الدولة خاصة الإعلام والقضاء والقوات المسلحة في أيديهم ، ومن يعترض يذهب وراء الشمس ، والاحتجاجات يتم قمعها في منتهى القسوة!! ومن ناحية أخرى فالقوى الراغبة في التغيير ضعيفة بسبب الخلافات التي دبت بينها، ولا تستطيع الوصول إلى الناس والجماهير في الشارع بعدما تم إغلاق جميع الأبواب والنوافذ!! ولذلك قد ترى حضرتك أن التفاؤل بإمكانية التغيير في وقت قريب يدخل في دنيا العجائب.

وأقول لحضرتك أن الأمل في تغيير هذا الكابوس الجاثم على أنفاسنا مستمد من أمرين.. أولهما الثقة المطلقة بالله، وقدرته وهو الذي يقول للشيء كن فيكون! وتأمل معي ما جاء في أواخر سورة يوسف لتتأكد من ذلك :”حتى إذا أستيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا” فالنصر لم يأت الا بعد أن ظن الرسل أنفسهم ان “مفيش فايدة”!! وانقطعت أسباب النصر!! ففي هذه الحالة يتدخل القدر طالما ان الراغبين في التغيير بذلوا جهدهم ومع ذلك لم يفلحوا!!

والأمر الثاني ما يؤكده تاريخ مصر الحديث فالعديد من الأحداث الكبرى التي وقعت كانت مفاجأة كاملة لم يتوقعها أحد مثل ثورة 1919، وثورة 1952، واغتيال السادات رحمه الله ، وثورة مصر الخالدة عام 2011، وبإذن الله المفاجأة الجديدة قادمة.. قول يا رب.

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها