هلا 2018.. أسعار من جهنم وأدوية مغشوشة تهري أمعاء المصريين

- ‎فيغير مصنف

الخراب.. الخراب.. الخراب.. هذا ما ستجده حولك أينما يممت وجهك في أركان المحروسة، حيث تُعاني الأسواق المصرية في بداية عام 2018 من زيادة أسعار المنتجات في الأسواق وارتفاع معدلات التضخم، فيما أعلنت حكومة الانقلاب – بكل ارتياح – فشلها في مواجهة الزيادة وخفض معدلات التضخم، وزاد الطين بلة إعلان وزارة الصحة أن السوق يعج بأدوية علاجية غير مرخصة ومغشوشة، ربما تسبق جهود السفيه السيسي وتكلف المصريين حياتهم أو تدمر أحشائهم تدميرًا.

وحول فشل حكومة الانقلاب في وقف اشتعال الأسعار، أو قل أن هذه خطة العسكر لتركيع الشعب للسفيه عبد الفتاح السيسي، أكد “يحيى كاسب” –رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالجيزة– قائلاً: “إن السياسة الاقتصادية التي تعمل بها الحكومة حالياً تؤدّي إلى ارتفاع الأسعار، خاصة أننا في بلد مستورد بنسبة من 75 إلى 80% من السلع الأساسية، وحتى السلع المنتجة في مصر مكوّناتها من الخارج، بالإضافة إلى وجود فوضى في زيادة الأسعار بطريقة مبالغ فيها من بعض التجار، إلى جانب احتكارهم للسلع وبيعها بالسعر الذى يحددونه بأنفسهم في ظل عدم وجود رقابة على المصانع”.

 

السيسي أشعلها

وقال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة: “إن الأسواق شهدت حالة من الركود شَكَا منها التجار، وتسبّبت في خسائر فادحة؛ بسبب شُحّ السيولة لدى المواطنين وارتفاع أسعار السلع”، مشيراً إلى أن “الغالبية العظمى من المواطنين خفّضوا الكميات التي كانوا يشترونها، وأحجم البعض عن الشراء أو اكتفى بشراء سلع بعينها”.

وأوضح أن “حالة الارتفاع مستمرة منذ أكثر من عامين”، مؤكدًا أن “السبب الوحيد والمباشر هو ارتفاع التكلفة”، مضيفًا أن “السلع المستوردة وتلك التي تدخل في تصنيفها وإنتاجها مدخلات إنتاج مستوردة هي الأكثر ارتفاعاً”.

في سياق متصل، تضمّن تقرير صادر عن غرفة محافظة الشرقية التجارية، أن بعض السلع شهدت زيادة في الأسعار خلال الأسبوع الأول من العام الحالي.

وكشف التقرير أن بعض السلع شهدت ارتفاعات واضحة في يناير الحالي مقارنة بيناير 2017، من بينها الثلاجات المنزلية، ومساحيق الغسيل، والدهانات، والأدوية، والأسماك، وبيض المائدة، والملابس، فيما سجلت سلع أخرى ارتفاعات متوسطة منها ألبان الأطفال، واللحوم الحمراء، والطماطم، والسجائر، والسلك الحجازي، والهواتف المحمولة.

كما سجلت سلع أخرى ارتفاعات قليلة مثل: الموز، والبطاطس، والألبان، والدقيق، والتونة، والدواجن، والقطن، والأخشاب، وورق التصوير، والأسمنت، وحديد التسليح، والبصل، والفاصوليا، وزيت الطعام، والعدس، والأرز المصري السائب، والسكر.

“أنا فاشل يا سعاد”!

واستكمالا لفشل حكومة الانقلاب التي يقودها العسكر، أصدرت وزارة الصحة والسكان تحذيرًا للمواطنين بشأن استعمال الأدوية والتراكيب العلاجية التي يُروّج لها عبر الهواتف المحمولة من خلال رسائل نصية، حيث تتضمّن تلك الرسائل اسم المستحضر العلاجي وطريقة التعامل معه وجرعاته، وأكدت الوزارة أنها في أغلب الوقت لا تكون مرخصة أو مسجلة بالوزارة.

وصرّحت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، خلال تصريحات إعلامية، أنها قد كلّفت التفتيش الصيدلي بتتبع الصفحات التي تعلن عن أدوية دون إذن من الوزارة أو ترسل رسائل إعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الهواتف المحمولة الخاصة بالمواطنين؛ يُعد مخالفة لجميع القوانين.

وأوضحت “زيادة” أن هذه الأدوية قد تكون مُهرَّبة وغير مرخصة أو قد تكون مغشوشة؛ مما يؤدي إلى أضرار لصحة المريض في حالة تناولها.

وعلّق أطباء على هذه الأزمة قائلين: “يجب على الحكومة إنهاء أزمة نقص الأدوية في الأسواق المصرية وتوفير العديد منها مثل البنسلين وأدوية هامة خاصة بمعالجة الأورام، حتى لا يضطر المريض لشراء هذه الأدوية المغشوشة التي تضر بصحته، فالحكومة هي العنصر الأساسي لحل المشكلة أو استمرارها”.. فمتي يخرج السفيه قائد الانقلاب ويعلنها على المصريين قائلا “أنا فاشل يا سعاد”!