نشرت صحيفة “إيكونومكي جورنال” الصينية، تقريرًا ذكرت فيه كيف تمكَّنت قطر من التعامل مع المؤامرة التي حاكها ضدها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وابن سلمان، وابن زايد، مشيرة إلى أن قطر نجحت في قلب طاولة الصراع عليهم.
وأوضحت الصحيفة الصينية أنه بعد مرور عام على ما يمكن وصفه بـ”أسوأ أزمة دبلوماسية على الإطلاق ضربت الخليج العربي”، ظهرت الدوحة بأنها غير متأثرة إطلاقا بقرارات الحصار، بل على العكس بدت أكثر قوة، وربما توصف بأنها قلبت الطاولة على كافة دول الحصار وبالأخص السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدوحة ارتكزت في معركتها مع دول الحصار، على ضرورة تغيير دفة الولايات المتحدة ولا تصبح ضد قطر، بل تقف على الأقل على الحياد.
وتابعت أن الاستثمارات الأمريكية في قطر، والقاعدة العسكرية، كانت “كلمة السر” التي جعلت إدارة ترامب معنية بصورة كبيرة بضرورة إنهاء الأزمة الخليجية، وقالت: “الدوحة استفادت من المقاطعة بتحقيق مكاسب سياسية عديدة، أبرزها إظهار أنها تمتلك استراتيجية خاصة وإرادة سياسية مستقلة”.
وأوضحت الصحيفة أن ما مكَّن الدوحة من قلب الطاولة على السيسي وابن سلمان، هو تعزيزها من الاستثمارات الأمريكية في قطر، وحثها على ضرورة ضخ استثمارات جديدة، ما جعل الإدارة الأمريكية تتحول من مهاجمة قطر، إلى البقاء على الحياد، بل والضغط على السعودية لقبول اتفاق تسوية.
وأشارت إلى أن التصريحات المنقولة عن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التي دعا فيها الرياض صراحة إلى ضرورة إنهاء الصراع مع قطر، يظهر مدى تغير الموقف الأمريكي، الذي كان داعما بقوة للسعودية.
