الأشعل: شعبية السيسي أقل من 10%.. والجيش يتدخل في هذه الحالة

- ‎فيأخبار

 كتب: يونس حمزاوي
أكد السفير عبد الله الأشعل، المرشح الرئاسي السابق في انتخابات 2012م، أن شعبية قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لا تزيد حاليا عن 10%، مستدركا "ورغم ذلك السيسي سوف يترشح مرة أخرى وسوف يفوز، ولن يغير خطته، ولن يترشح أحد أمامه إلا من ترشح وصيفا من قبل، وهنيئا له بالشعب المتفهم، إلا إذا أتت الرياح بما لا تشتهي السفن"، في إشارة إلى سفن المنتفعين من السيسي والحكم العسكري.

وشدد الأشعل- في حوار نشره اليوم السبت 24 ديسمبر موقع "عربي 21"- على أن مصر فقدت أوراق القوة والضغط، وفقدت وزنها في السياسات الإقليمية والعالمية بشكل مؤقت، بل إنها أصبحت عبئا على كثير من الدول.

وحول مسرحية انتخابات الرئاسة المقبلة في 2018م وموقفه منها، أضاف الأشعل «أظن أنهم لن يفرطوا في المنصب وامتيازاته، بل سيتمسكون به بالقوة التي في أيديهم».

ويرى الأشعل أن "التقارب المصري- الإيراني" بمثابة "نكاية وكيد بالمملكة العربية السعودية، وقد يكون بإيعاز من روسيا"، مؤكدا أن الخلاف بين مصر والسعودية تحول إلى صراع، لافتا إلى أن الإعلام السعودي بدأ مؤخرا، ولأول مرة، يصف ما حدث في 3 يوليو 2013 بالانقلاب العسكري.

ويتوقع الأشعل أن يصل الشقاق مع السعودية إلى مداه، لافتا إلى أن أساسه أن الإخوان المسلمين حلفاء السعودية وخصوم السيسي، وبالتالي فلا لقاء بينهما، وبدأ الإعلام السعودي مؤخرا، ولأول مرة، يصف ما حدث في يوليو 2013 بالانقلاب العسكري- كما يسميه- بل إنه يبدي الندم على دعم الثورة المضادة في مصر "العظيمة"، كما يقول الإعلام نفسه.

وحول علاقة مصر بإسرائيل، يرى الأشعل أن التحالف مع إسرائيل والعداء مع "الإخوان" هما أركان النظام، والمصالح مشتركة على محاربة الإرهاب، ويشمل كل التيار الإسلامي والمقاومة، ولذلك كان شاذا طرح مشروع مصري لإدانة الاستيطان.

وحول تفسيره لفضيحة طرح ثم سحب قرار إدانة المستوطنات، أوضح الأشعل أن السيسي يبدو أنه كان يضغط بهذا المشروع للحصول على شيء ما، ثم تراجع أمام الضغوط المباشرة، خاصة أن إدارة "أوباما" لم تظهر تعاطفها مع استخدام الفيتو، وذلك بالرغم من أن مصر ضد الاستيطان، وكذلك تقرير الرباعية الدولية بشأن الشرق الأوسط، والذي ساوى بين الضحية والجلاد.

وفي تعليقه على شعار السيسي "مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا"، قال الأشعل: «إذا كان حسن النية، فقد سجل رقما قياسيا في الفشل، وإن كان يقصد إخراج مصر من الدنيا فنجاحه باهر، ويجب أن يعلمنا هذه الخطة العبقرية!».

وحول موقف المؤسسة العسكرية من دعمها للسسيسي، رد الأشعل بأنه لا يعلم إذا ما كان السيسي هو الواجهة للمؤسسة العسكرية أم إنه هو المؤسسة نفسها، مشيرا إلى أنها في كل الأحوال يهمها استمرار حكمها، أما إن صار السيسي مهددا لهذا الهدف وأصبح ورقة محروقة، فقد تغيره حتى تسد الطريق على الحكم المدني.

واختتم المرشح الرئاسي السابق في 2012، أن مصر تسير إلى مجهول، وقد تدخل منحدرا شديدا وخطيرا خلال الشهور المقبلة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، متمنيا أن ينجي الله مصر هذه الكوارث.