متلقيا العديد من التهاني.. السيسي يهنئ حسين الشيخ.. ومراقبون: خطوات الاحتلال مكنت عراب التنسيق الأمني

- ‎فيتقارير

 

استلم حسين الشيخ أمين سر منظمة التحرير ونائب رئيس السلطة الأمنية الفسلطينية محمود عباس العديد من التهاني من عناصر فاعلة بالثورة المضادة العربية عبر الهاتف إلا أن سفير عبدالفتاح السيسي في رام الله أصر على لقاء "نائب" رئيس السلطة لتهنئته بمنصبه الجديد!

وكان حسين الشيخ المعروف بأنه "ضابط شرطة" ورجل أمني شارك في عدة لقاءات بالقاهرة على أنه "دبلوماسي" ففي الأول من فبراير الماضي، شارك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير خارجية السيسي "بدر عبدالعاطي"، على هامش اجتماع وزاري.

والتقى حسين الشيخ السيسي في 29 يناير الماضي ضمن عنوان عريض وهو "نقل تحيات عباس" و"مواقف مصر الداعمة للشعب الفلسطيني"!
وزعم أن اللقاء كان لبحث "سبل تثبيت وقف إطلاق النار" وتوفير المساعدات الانسانية، كما جرى تأكيد دعم بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه والرفض القاطع لتهجيره، وكان يعطي تفاصيل شراء الذمم لدى أنصاره في غزة.

وشارك تاليا في مارس الماضي ضمن اجتماع استضافته العاصمة القطرية الدوحة لبحث "خطة إعادة إعمار غزة" التي أقرتها القمة العربية (قمة فلسطين) التي انعقدت في القاهرة أوائل مارس وكان أيضا على مستوى دبلوماسي؟!

وخلال الفترة الماضية ومنذ العام 2024 ندبه عباس لحضور العديد من الفعاليات في القاهرة حتى أنه تبنى رواية الاحتلال الأخيرة في مدح السيسي وقال في 22 فبراير قبل الماضي إن "السيسي" رفض إغراءات كبيرة لتهجير الفلسطينيين!

https://t.co/3vVGEmRtYX

وفي مارس 2024 شارك حسين الشيخ بالقاهرة مع وزراء خارجية 5 دول عربية في لقاء وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، الذي زار كيان العدو في اليوم التالي من لقائهم!

وعلى عكس المعلن من قبله عبر حسابه على إكس من "تثبيت وقف إطلاق النار" و"إعمار غزة" وفي أبريل الجاري نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً مطولاً عن الشيخ خلال الأيام الماضية، وقالت إن قادة الاحتلال معجبون به ويرونه خليفة لرئيس السلطة محمود عباس، فهو يتمتع بعلاقات قوية مع دوائر الأمن "الإسرائيلي" ويناصب في المقابل حركة حماس العداء الشديد.

وقالت المجلة إن حسين الشيخ يعيش نمط حياة باذخ ويحظى بالقرب من محمود عباس عباس و"اسرائيل" على السواء!

ونائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية هو منصب مستحدث لرجل "إسرائيل" في الضفة الغربية، وعرَّاب التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وربما لإعداد لدور أكبر يشمل غزة بحسب توابع لقاءاته في القاهرة.

"فورين بوليسي" قالت إن حسين الشيخ يتمتع باعجاب سماسرة القوة الإسرائيليون باعتباره شريكًا براجماتيًا يتمتع بقدرة خارقة على إيجاد تنسيق مشترك، ونقلت وصفا له ذكره مسئول أمني "إسرائيلي" كبير متقاعد في المخابرات الإسرائيلية (الشاباك): “إنه رجلنا في رام الله”.

وأكدت المجلة الامريكية أن الشعب الفلسطيني ينظر لحسين الشيخ أنه "رجل الأعمال القذرة لتواصله المستمر مع الاحتلال "الاسرائيلي".

ومن أوائل من أعلن تعيينه بمنصبه الجديد (القناة 12 العبرية) التي أذاعت أن تعيين الشيخ يحظى بقبول الولايات المتحدة و"إسرائيل"، على الرغم من أن بعض دول الخليج مترددة في اختياره.

وذكرت مفردات التعيين أنه "التقى الشيخ بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في يناير الماضي، وذلك ضمن خطوات لتمكينه وإقناع الإدارة الأمريكية به ليكون خليفة عباس".

وأضافت نقلا عن مصادر فلسطينية أن الشيخ أجرى لقاءات مكثفة مع مسئولين إقليميين بالمنطقة الفترة الماضية لعرض نفسه كخيار قادر على ضبط الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وغزة.

الباحث مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي وعبر @DrMahmoudSalemE قال "إسرائيل" عينت "حسين الشيخ" احد أسوأ السفاحين العرب في العصر الحديث " الذي لا يقل عن سفـ ـاح سوريا. بشار" نائبا لمحمود عباس..  بهدف تمهيد الدخول لغزة بمليشيات إرهابية مدربة تحت مسمى "قوى الأمن الفلسطينية" للسعي لضرب وتدمير المقاومة في القطاع.".

موقف عرفات منه

وكشف نظام المهداوي  @NezamMahdawi أن حسين الشيخ الجاسوس الذي أمر عرفات باعتقاله وأنه في أواخر عام 2003، وفي ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أصدر ياسر عرفات أوامر باعتقال حسين الشيخ، الذي كان يشغل منصب أمين سر مرجعية فتح في الضفة الغربية.

وأضاف أن "حسين الشيخ آنذاك كان يوزع منشورات ضد قيادات في الحركة، تضمنت هجوماً حاداً، وزوَّرها بتوقيع "كتائب شهداء الأقصى". وعندما علم عرفات بالأمر، طلب اعتقاله فوراً.".

وأشار إلى أن الرئيس الراحل عرفات اتهم حسين الشيخ بمحاولة زعزعة صفوف فتح لصالح «أجندات خارجية» هي إسرائيل وأميركا، ووصفه بأنه «أداة للفوضى» داخل الحركة. وقد أيدت اللجنة المركزية لحركة فتح تحرك عرفات على الفور، وقررت تنحية الشيخ من منصبه واستبداله، وطالبت بإحالة الملف إلى القضاء. مضيفا أنه "لم يُعتقل الشيخ، المحسوب على جناح محمود عباس المعادي لعرفات، لكنه توارى عن الأنظار. ولو ظل عرفات حياً، لتمت محاكمته بتهمة تلقي الدعم من إسرائيل وأميركا لتدمير حركة فتح من الداخل.".

واعتبر أن عودة حسين الشيخ بعد استشهاد عرفات وتولي محمود عباس، المقرب منه، زمام السلطة، وبسط هو الآخر نفوذه سريعاً استعداداً لخلافة عباس كما كان مخططاً له من إسرائيل مسبقاً.

وبتعيينه اليوم، ضمنت إسرائيل وحلفاؤها، أميركا والسعودية ومصر وغيرهم، أنه في حال وفاة عباس، لن تنفرط أمور السلطة أو تسيطر حماس.

والأهم من ذلك، ضمنت ألا يختار الفلسطينيون قيادتهم بأنفسهم عبر صناديق الاقتراع، بل نصبت لهم عميلاً آخر سيكمل الدور المرسوم له كحذاء للاحتلال.

https://x.com/NezamMahdawi/status/1916548811956343009