لم يكن التسريب الجنسي للواء محسن الحلاوي أو القضية الفاضحة بالرشوة للواء مهندس حاتم زين العابدين رئيس حي شرق الأسكندرية السابق أو تسريب جنسي لأحد مساعدي وزير الداخلية في مصر اللواء خالد عرفة وما احتواه من سلوكيات منحرفة مفاجئًا في جوهره، فاضطرابات الشخصية والهوس الجنسي نمط متجذّر في هرم السلطة.
وبحسب المراقبين فإن كثيرًا من كبار رجال الدولة غارقون فيه حتى أخمص أقدامهم، مثل تسريب خارجية بدر عبدالعاطي ورشاوى الآثار، يترجمونه إلى انحرافات في مكاتبهم، ثم إلى نزعات سادية في أقبية التعذيب إلا أن التسريبات طرحت تساؤلات عن صانعيها وبتتبع الخيوط يتكشف أن الذي يملك هذه التسجيلات؟ هي الأجهزة الأمنية وأن الذي أفرج عنها الآن تحديدًا هو السيسي نفسه وأنه المستفيد من تلك الفضائح..
يقول المراقبون إن الفضائح تتعلق ببنية النظام من الداخل حيث دولة تحكمها أجهزة تُمسك بملفات فاضحة على رجالاتها، فتحولهم إلى أدوات مطيعة مسلوبة الإرادة.
ويستطرد المراقبون وهكذا تتحول السلطة إلى شبكة من الرهائن، كلٌّ ممسوك بفضيحته، وكلٌّ قابل للانكسار أمام من يملك زرّ التسريب.
السيسي يصنع التسريبات
يسري عزيز مسئول الإعلام في "حزب تكنوقراط مصر" وعبر @egy_technocrats قال: "..ظهرت علي السطح في الآونة الأخيره تسريبات فضائح القاده العسكريين الذين يتولون مناصب مهمة في مصر. . " موضحا أن من وراء هذه التسريبات هو السيسي نفسه ..
ورأى أن ".. عادة الفاشلين دائماً هي إلقاء اللوم علي غيرهم.. وكعادة الرئيس الفاشل غير المسئول دائماً أيضاً هي القاء اللوم علي مرءوسيه".
وأضاف أن "السيسي يعلم علم اليقين أن الشعب يريد التخلص منه اليوم قبل الغد بسبب فشلهِ في كل شيء." موضحا أن السيسي يقول ""العوار اللي موجود ليس بالرئيس أو الحكومة بل في البشر وأعمل على تصويبه.""
وتساءل "عزيز"، ".. يا سيسي من الذي إختار الفاشلين الفاسدين المرتشين المجرمين ليقودوا أجهزة الدولة؟.. وإذا اكتشفت أنك أخطأت الاختيار فلماذا لم تُطَهِر أجهزه الدوله منهم ولماذا لم تحاكمهم طوال هذه المدة؟..".
وأضاف "أُؤكد لكل منتفعي السيسي ، وقد سبق وأن حذرتكم ، أن السيسي سيبدأ في فضحكم ""وخاصةً المشهورين والمعروفين منكم"" حتي يكون صدي القبض عليكم قويًا محاولاً إثبات أن الخطأ ليس منه بل من البشر الذين وضعهم هو بنفسه في هذه المناصب. ".
وتابع: "وإثباتاً لكلامي فقد نجح نائب رئيس حزب مستقبل وطن ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، علاء عابد ، في الهروب من مصر بشكل مفاجئ خلال الساعات الماضية ، عقب استبعاده من القوائم الانتخابية بسبب ملاحقات قضائية محتملة. . لماذا هرب الآن؟ وهل ظهرت الملاحقات القضائية الآن فقط؟.. وبالتأكيد قد هَرَبَ أمواله الذي سرقها من الشعب خارج مصر قبل هروبهِ. .".
ونصح أركان الفساد أن "اهربوا كما فعل علاء عابد قبل فوات الأوان. . اهربوا قبل سقوط السيسي لأن وقوعكم في يد الشعب أصعب بكثير من سقوطكم في يد السيسي. . ما سيفعله معكم السيسي هو الاستيلاء علي أموالكم التي سرقتموها من الشعب بعد فضحكم ، أما سقوطكم في يد الشعب فأنتم تعلمون ماذا ستخسرون. ".
https://x.com/egy_technocrats/status/1976620007913099354
وأعاد المستشار الاجتماعي د. مراد علي @mouradaly طرح نفس الأسئلة التي كان طرحها مع فيديو اللواء خالد عرفة بداخلية السيسي واشار إلى أن "خطورة تسريب سعادة اللواء، مدير الشركة الوطنية للمنتجات البترولية، لا تكمن في الفساد والرشوة الجنسية فحسب، بل في الاختراق الأمني الذي سمح بحدوثه.. كيف يتم تسجيل مثل هذه المقاطع لقيادات عسكرية رفيعة أثناء تواجدهم في مكاتبهم؟ .. ".
الجزء الذي اتفق فيه مع يسري عزيز هو سؤال عن "الجهة التي قامت بهذا التسجيل؟ ولصالح من؟ وما مدى قدرة أجهزة الأمن على ضبط هذه الاختراقات؟..".
واستعاد من الذاكرة ".. تسريبات اللواء عباس كامل، وكذلك تسريبات لقاءات قيادات الإخوان مع وزير الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي من داخل مكتبه.. ألا يثير ذلك شكوكًا حول وجود خلل منهجي في التأمين، أو حتى اختراق، مما يقتضي مراجعة دقيقة وشاملة للسياسات الأمنية داخل المؤسسة العسكرية، خاصةً في ظل التوتر الإقليمي المتزايد والتهديدات المستمرة من جانب إسرائيل.".
وأضاف "أما فيما يخص التسريب الحالي، فإنه يعيد طرح مدى جدوى استمرار المؤسسة العسكرية في الانخراط بالأنشطة الاقتصادية!! مثل هذا التداخل يفتح أبوابًا للفساد قد يصعب إغلاقها.. ومن منطلق الحفاظ على شرف المؤسسة العسكرية، التي صنعت نصر أكتوبر العظيم، يجب أن تنأى بنفسها عن الشبهات بكل أشكالها وتعود إلى دورها وأن تقوم بتنقية صفوفها من الخبث كما تم بعد نكسة ١٩٦٧.".
https://x.com/mouradaly/status/1975786952860283311
ابتزازCD
"سيديهاتك معاي" مصطلح بات شائعا في الشارع المصري، ووظفه مرتضى منصور في إلجام معارضيه الذين يسبهم علنا ولا يستطيعون الرد، ولذا تساءل مراقبون عما إذا كان وراء هذه التسريبات مخابرات معادية؟ و ماذا لو كانت مجرد أمثلة لما يمتلكون من فضائح يستعملونها لابتزاز المسئولين ؟؟؟!.. وفي ثورة يناير كان اقتحام مقرات الأمن الوطني الذي كان معدا لرؤية حجم التسجيلات التي كانت بحوزة امن الدولة سابقا لكل القيادات وكيف كانت تُستعمل للضغط عليهم أو بالأحرى لابتزازهم بالفضائح.
حساب "الملك" تارة و"مايو" تارة أخرى، وكل يوم تسريب جديد لأحد لواءات السيسي بين الجيش والداخلية بالتبادل، بالصوت والصورة (+18) والليالي الحمراء بمكاتب حكومية وأخرى خاصة بالقوات المسلحة، وصفقات مشبوهة.
وهو أشبه بتسريب (حملة 300) لبدر عبد العاطي عن مستوى العاملين في البعثات الدبلوماسية لا يتجاوز المرحلة الابتدائية والرشاوى لوزير السجاجيد.
منصة @watanserb_news تساءلت "كيف وصلت إليه هذه الوثائق الحساسة؟!.. تسريبات الحساب الغامـ.ـض باسم "الملك" تقلب الطاولة !! ..
ليس تسجيلا عابرا.. المضامين، واللغة، والوثائق المعروضة.. كلها تؤكد أننا أمام عملية منظمة تتجاوز حدود مجموعة هواة أو ناشطين.. فهل نحن أمام اختـ.ـراق حقيقي للأجهزة السيادية في مصر؟ ومن الذي اخترقها؟ ولماذا؟.. أم أنه العكس: الأجهزة نفسها تقف وراء التسريبات وتوظفها في معركة أكبر تُدار خلف الكواليس؟".
هذا الفيديو نشره شخص مجهول يدعى "الملك"، يظهر ثلاث وثائق سرية. يدعي أن نتنياهو لعب دورًا كبيرًا في تعزيز حكم السيسي، وأن محمد بن زايد حاكم الإمارات متورط أيضًا. انتشرت هذه التسريبات على وسائل التواصل، لكن مصداقيتها لم تُثبت حتى الآن من مصادر رسمية.