كتب حسين علام:

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يعيش في "عزلة" مستمرة عن شعبه والمحيطين به، مؤكدة أنه بدأ العد التنازلي لانتهاء حكمه في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة -خلال مقال بعنوان "عزلة عباس تزداد"، للخبير الأمني الصهيوني في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، الجمعة- إن "عملية الانهيار البطيئة وإنهاء حكم عباس تتواصل، والأمر أصبح حقيقة واقعة من قبل جميع من لهم صلة"، واصفا هذه الأيام التي تشهد عزلة لعباس بأنها "أيام صامتة لحكمه"، في الوقت الذي تزداد الأصوات المنددة داخل حركة فتح، إضافة إلى حماس أيضا لحكمه، حتى إنه يواجه في الآونة الأخيرة تآمرا واضحا من دول عربية.

وقال هرئيل إن التحدي الأصعب لعباس هو التهديد الداخلي، من أحد قادة فتح، محمد دحلان، مضيفا أن عباس لا يخفي الاحتقار الشخصي لدحلان، كما أن "الهوس في مكتب عباس تجاه دحلان كبير. ولكن يبدو أن لذلك أساس، وخصوصا الآن، وقد أدى التنافس بينهما في هذا الأسبوع إلى مظاهرات عنيفة في مخيمات اللاجئين في جنين، وبلاطة في نابلس، والأمعري في رام الله".

وأضاف أن أحد دلائل عزلة عباس احتفالين قام دحلان بتنظيمهما بغطاء أكاديمي في مصر وبمشاركة مئات النشطاء؛ أحدهما تم في القاهرة بالتعاون مع معهد الأبحاث قرب صحيفة "الأهرام" وتناول المشكلة السياسية الفلسطينية، لكن قيادة السلطة رأت فيه وبحق، استعراض عضلات استفزازي من دحلان وبغطاء مصري.

ولفت إلى أن محيط عباس يشتبه وبحق بأن دحلان يريد أن يعزز مكانته مرشحا سريا للرباعية العربية، التي تتشكل من السعودية ومصر والأردن ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن مصر لا تخفي تأييدها لدحلان.. والممثلون المصريون يتحدثون عن ذلك بشكل علني في المحادثات مع الجانب الصهيوني، فضلا عن تجميد السعودية في هذا الأسبوع أموال السلطة، مؤكدا أنه: "بات واضحا أن عباس يعيش في الوقت الضائع، وقد بدأ العد التنازلي لانتهاء حكمه".

Facebook Comments