بفيديو تبناه صهاينة .. “بن زايد” يحرض ضد المسلمين في أوروبا للتهوين من حراك جامعات أمريكا

- ‎فيعربي ودولي

مجددا حذر وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد شقيق محمد رئيس الدولة من الاسلام والمسلمين وشوه صورة المسلمين في فيديو أعاد نشره وحاز على أكثر من مئة مليون مشاهدة بما وسعت له من مشاهدات منظمات متطرفة وصهيونية، إلى أن انتهى الفيديو أمام إيلون ماسك الذي قال معلقا : إنه يعرف عن ماذا يتحدث؟ ثم زكاه رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس الذي علق على الفيديو مادحا ما يعتبره رؤية “الوسيم” عبدالله.

 

ورأى مراقبون أن إيلون ماسك وظف فيديو المحرض بن زايد للتحريض ضد المسلمين في أوروبا مستنداً لتحذير وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد حينما حذر أوروبا ممن وصفهم بالمسلمين المتشددين.

“لقد حذرتكم من الإسلاميين”

أعاد وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الأحد، نشر فيديو يعود إلى عام 2017، حذّر فيه الأوروبيين من تأثير الإسلام والإسلاميين على بلدانهم، حد زعمه.

ويأتي نشر الفيديو، الذي تصل مدته إلى 45 ثانية، بالتزامن مع المظاهرات الواسعة التي تشهدها دول أوروبا، والجامعات الأمريكية، تأييدا لغزة التي تتعرض لحرب صهيونية منذ سبعة أشهر، في إشارة إلى وقوف الإسلاميين وراء المظاهرات المناهضة للصهاينة.

وفي مايو 2017، وخلال حديثه لمنتدى “مغردون”، الذي نظمته السعودية وشارك فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال الشيخ عبدالله بن زايد: “سيأتي يوم نرى فيه خروج المزيد من المتطرفين والإرهابيين من أوروبا”.

وزعم وزير الخارجية أن ذلك “سببه الافتقار إلى اتخاذ القرار السياسي الصحيح، على افتراض أنهم (الأوروبيون) يعرفون الشرق الأوسط، ويعرفون الإسلام، ويعرفون الآخرين أكثر منا، ولكن أنا آسف، هذا جهل تام”.

الفيديو نشره الإعلامي السعودي المروج للتطبيع لؤي الشريف، قائلاً: “هذا ما قاله وزير الخارجية الإماراتي عام 2017 عن التطرف. لقد تحققت نبوءته”.

وأعاد وزير الخارجية نشر الفيديو وعلق عليه بالقول: “قلت لكم ذلك”.

 

مداخلة عبدالله بن زايد خلال المنتدى تجاوزت نصف ساعة. ومما قاله حينها إن “بعض الدول الأوروبية لا تدرك أن هناك 50 مليون مسلم في أوروبا، ولذا هنالك دول أوروبية حاضنة للإرهابيين والتطرف”.


وأضاف أنه عند حدوث أي مشكلة من المسلمين الذين لم تحسن الدول الأوروبية “رعايتهم”، فإن الأوروبيين يلقون باللوم على الدول العربية والإسلامية. مضيفاً “لا.. نحن غير ملومين”.


وقال عبدالله بن زايد حينها إنه “ما زالت هنالك عنصرية ونظرة دونية للمستعمرين السابقين تجاه مستعمراتهم (العربية) السابقة”، في إشارة إلى فرنسا التي احتلت الجزائر.


وخلال السنوات الماضية، أعاد المئات من المعادين للإسلام حول العالم نشر الفيديو، خصوصاً مع وجود احتجاجات أو مظاهرات في دول أوروبا، بهدف التحريض على الإسلاميين.

 

وتُتّهم أبوظبي بنشر “الإسلاموفوبيا” في أوروبا، من خلال توظيف جماعات ضغط، وشركات استخبارات، لتشويه سمعة المهاجرين المسلمين هناك، والجمعيات الإسلامية الكبرى، من خلال السعي لربط مسؤوليها بالإخوان المسلمين والمتطرفين.

وتتواصل الاحتجاجات الواسعة في جامعات أوروبية وأمريكية ضد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلق ناشطون منهم أحمد عبدالله على الفيديو قائلا: “ايلون ماسك اعاد نشر تغريدة تتضمن فيديو خلاله يقوم وزير خارجية الإمارات بالتحريض ضد المسلمين في الغرب.. الوزير نفسه علق على التغريدة مفتخرا ” لقد اخبرتكم “”.

وعبر @Ahmed_Abdellaah أضاف “كل هذا في سياق الانتفاضة الذي تشهدها الجامعات الغربية.. كيان سرطاني صهيوني مخرب…الله ينزل عليهم اللعنات”.

 

https://twitter.com/Ahmed_Abdellaah/status/1784729427911360768

 

وقالت الناشطة نورة الحربي @n_alharbi112: “اسرائيل تفخر بعبدالله بن زايد.. مع تواجد هذه الاعتصامات والمظاهرات الداعمة لـ #غزة في كل أنحاء العالم عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات يحرض على المسلمين في الدول الغربية ويصف المتظاهرين بأنهم متطرفون وارهابيين.. “.

https://twitter.com/n_alharbi112/status/1784916578733039670

 

 

التصريح أعاد نشره حساب “فيسيغراد 24” المعروف حسب جريدة القدس العربي (بترويجه لمحتوى معادٍ للإسلام والمسلمين، وللقضية الفلسطنيية والترويج للدعاية الإسرائيلة الكاذبة). وقد أعاد بن زايد نفسه نشر التغريدة المتضمنة تصريحه والذي قال فيه (سيأتي يوم نرى فيه عددا أكبر من الراديكاليين المتطرفين والإرهابيين القادمين من أوروبا بسبب سياسات خاطئة يظن أهلها أنهم يعرفون الإسلام والشرق الأوسط أفضل منا وهذا للأسف جهل مطلق).

وقالت جريدة القدس العربي في تقريرها: “تتزامن إعادة نشر الفيديو من قبل حسابات دعائية إسرائيلية ومغردين معروفين بآرائهم المناصرة للتطبيع، مع المظاهرات التي تشهدها العديد من الجامعات الأمريكية والأوروبية، تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة. واعتبرت بعض التعليقات أن إعادة نشر الفيديو حالياً، ضمن حملة منظمة ومقصودة في محاولة تصوير ما يحدث في المجتمعات الغربية أنه بسبب ما يزعمون “وقوف الإسلاميين خلف المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية”. مع أن الحقيقة أن غالبية المحتجين هم من غير المسلمين، بل من الغربيين ومن كل الأديان والمعتقدات، ومنهم عدد معتبر من اليهود، الذين يعلنون ذلك بوضوح، ويؤكدون على انتقاد إسرائيل والصهيونية وما تقوم به في فلسطين، ورفعوا شعارات من قبيل “ليس باسمي”، أي أن ما تقوم به إسرائيل ليس باسمهم كيهود”.

https://twitter.com/MALHACHIMI/status/1784939870885994798